يزور رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري دمشق اليوم الأربعاء من أجل تخفيف التوتر بين البلدين، غداة وصول وفد سوري إلى بغداد يهدف إلى إعادة فتح السفارة وبحث القضايا كافة. وقال مصدر سوري ل “الخليج” ان وفد بلاده الذي وصل إلى بغداد أمس سيتعامل مع القضايا كافة المطروحة بين البلدين. وأكد ان الوفد مخول بحث جميع الملفات بما يؤمن مصالح الدولتين ويدعم استقرار العراق.
وقال المصدر إن الوفد السوري الذي يترأسه السفير محمد سعيد البني يضم في عضويته مسؤولين أمنيين لبحث الملف الخاص بالمتسللين عبر الحدود المشتركة، مؤكداً ان هناك ثلاث قضايا أساسية وعامة سيتم التطرق إليها خلال زيارة الوفد السوري، فهناك بالدرجة الأولى القضية الأمنية ومسألة المتسللين، على الأخص ان سوريا تقوم بشكل دائم ووفق امكاناتها بمراقبة حدودها وتحصينها. وبين المصدر أن هناك ضرورة لتطوير التنسيق الأمني في مجال المعلومات الخاصة بموضوع المتسللين، ومتابعة حركة العبور بين البلدين. إضافة لمناقشة الوثائق التي يتحدث عنها الجانب العراقي حول قضية المتسللين. وبين المصدر أن هناك رغبة سورية أكيدة في اغلاق هذا الملف بشكل نهائي، وعدم السماح له بالتأثير في العلاقات بين البلدين، أو دفع التوتر والتصعيد في المنطقة اجمالاً.
وبين المصدر أن سوريا أبدت استعدادها للتعاون في هذا الملف منذ حكومة إياد علاوي السابقة حيث طرحت موضوع التنسيق الأمني، واتفقت مع علاوي خلال زيارته إلى دمشق على وضع بروتوكول أمني بين البلدين، إلا انه لم يأت أحد من العراقيين أو يتحدث أو حتى يشير إلى هذا الاتفاق، مبيناً أن الضغوط الأمريكية ربما حالت دون إتمام هذا التنسيق.
وكشف المصدر أن الوفد السوري سيسلم رسالة إلى وزير الخارجية العراقي، وتتعلق بإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد انقطاع دام 20 عاماً، متوقعاً أن يتم اتخاذ الاجراءات لفتح السفارة بأسرع وقت. كما أشار المصدر إلى ان السفارة العراقية في دمشق سيتم افتتاحها في وقت قريب جداً.
من جهة أخرى، يصل الجعفري اليوم الثلاثاء إلى دمشق في اطار جولته الدولية والعربية الراهنة، وقال الجعفري أول أمس الاثنين في لندن إن زيارة إلى سوريا تهدف إلى تخفيف التوترات بين البلدين. وكان الجعفري قد أكد مساء الاثنين عقب محادثات مع نظيره البريطاني ان عامين أكثر من كافيين لإحلال الأمن في العراق، وجدد دعوة دول الجوار العراقي إلى ضبط حدودها لتسريع عملية الاستقرار في العراق.
