قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي أليعزر شكدي امس إن سوريا حسنت كثيرا من قدراتها الصاروخية ومن أنواع التسليح الذي تحمله هذه الصواريخ، معتبرا أن تنفيذ خطة الفصل يفرض على إسرائيل تغيير نظريتها القتالية، كما يقضي بتفعيل سلاح الجو بشكل أكبر.
وقال شكدي لصحيفة “يديعوت أحرنوت”إن سوريا أجرت مؤخرا تجارب على صواريخ “سكاد” لتحسين قدرتها الميدانية. وأضاف أنه في أعقاب هذه التجارب، تحسنت ليس فقط القدرة السورية في كل ما يتعلق بمدى الصواريخ وإنما كذلك بالقدرة الفنية لرؤوسها الحربية.

وشدد شكدي على أن التجارب التي تجريها سوريا على الصواريخ تبين الأهمية التي توليها لاستخدام الصواريخ ولنظرية القتال التي تعتقد بأن هذه “أسلحة جوهرية”.

وأضاف أن الإيرانيين ايضا يستثمرون الكثير لتطوير قدرات في مجال صواريخ أرض أرض، فضلا عن استثمارهم الأكبر في المشروع النووي. واعتبر أن «المسألة الإيرانية ليست موضوعا لإسرائيل وسلاح الجو فقط. فإيران تشتري وتطوّر معدات تسمح للصواريخ بالوصول حتى وسط أوروبا».

وبدا شكدي حذراً بعدما اضطر قبل شهرين إلى سحب تصريحات حول جاهزية الجيش الإسرائيلي لقصف المنشآت النووية الإيرانية. ولذلك فضل عدم التطرق لقدرات سلاح الجو حيال التهديد الإيراني، ولكنه قال إن التصدي لصواريخ أرض أرض هو جزء من مهمات الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو. وقال «نحن أيضا حسنّا قدرتنا في كل ما يتعلق بالقدرة الهجومية، الاستخبارات والوصول إلى كل أنواع النقاط عند الحاجة. كما حسنّا أيضا قدرة منظومة حيتس في كل ما يتعلق بالرد التنفيذي الذي يعرف أن يوفره».

وأشار شكدي إلى الدروس المستخلصة من تسلل طائرات حزب الله الصغيرة من دون طيار إلى المجال الجوي الإسرائيلي. وقال إن «الهدف المركزي لحزب الله كان الدعاية وليس جمع المعلومات الاستخبارية أو الهجوم. لو كان حزب الله يريد الهجوم لما كانت لديه مشكلة في عمل ذلك بالصواريخ التي في حوزته. ولكنهم لم يفعلوا ذلك لأنه ببساطة ليس مجديا لهم. وحتى لأغراض التصوير لم يكن معنى لاستخدام طائرة من دون طيار إذ من الواضح أنه يمكن استخدام وسائل أخرى للحصول على المعلومات. من هنا واضح أن الطائرة الصغيرة من دون طيار كانت لأغراض الدعاية، ويجب إعطاء ذلك وزنه الطبيعي. درسنا الموضوع، قررنا ما هو صحيح عمله وأين نستثمر كي نتصدى مع هذا بشكل مناسب وبموجب التوازن ومستوى التهديد».

وأشار شكدي إلى أن سلاح الجو يستعد لتوفير الرد في كل ما يتعلق بالقوات الجوية مروحيات، أدوات طيران غير مأهولة، استخبارات وغيرها وكذلك توفير الرد حول احتمال تسخين جبهات أخرى أثناء تنفيذ خطة الفصل.

وقال إن أنماط عمل الجيش سوف تتغير بعد خروجه من القطاع وشمالي الضفة. وأضاف إن «دخول قوة عسكرية برية سيكون أكثر تعقيدا من ناحية سياسية. ولهذا السبب فإن دور سلاح الجو وأهميته سيكونان أكبر».

مصادر
السفير (لبنان)