يعتزم قادة المسيحيين التقدميين على ما يبدو استعادة زمام الامور لكسر هيمنة “اليمين الديني” في جدال سياسي يتمحور اكثر فأكثر حول “القيم الاخلاقية” في الولايات المتحدة.

وفي ملخص عرضهم لهذا الهجوم المضاد الذي يطلقونه ضد المسيحيين المحافظين الذين يعتبرون رأس حربة النجاحات الانتخابية لجورج بوش، يتساءل المسيحيون اليساريون «متى كان الله مع الحرب او مع الاغنياء؟».
وقال جيم واليس الذي يقود حركة “سجورنرز” “العابرون” «هناك غالبية صامتة من المسيحيين المعتدلين والتقدميين تشعر بأنها مهمشة كليا عن دائرة النقاش» السياسي في السنوات الاخيرة.

وفي نظر المؤمنين المعارضين لبوش، الرئيس الاكثر اظهارا لتدينه في العقود الاخيرة، فإن سياسته في اجتياح العراق او سياسته لخفض الضرائب التي يستفيد منها خصوصا الاغنياء برأيهم لا تحترم عقيدة الايمان الداعية الى “حب الآخر”.

واكد باتريك مروتك مؤسس حركة “كريستيان اليانس فور برغرس” الجديدة “التحالف المسيحي من اجل التقدم” «لم يعد ممكنا البقاء مكتوفي الايدي في وجه اناس ينطقون بالحقد والانقسام والحرب والجشع باسم ايماننا».

وللتمكن من اسماع صوتهم سيتعين على المسيحيين التقدميين مواجهة قوة وبأس “الامبراطوريات” التي اقامها المبشرون الانجيليون المحافظون عبر شاشات التلفزة امثال جيري فالويل او بات روبرتسون. ويحظى هؤلاء الاخيرون خصوصا في معركتهم بدعم اقطاب في وسائل الاعلام في برامج الحوار الداعمة للمحافظي مثل “القس الكبير” راش ليمبو الذي قال اثناء برنامجه في 27 نيسان «ان اليسار الديني في هذه البلاد يبغض إله المسيحيين». وقال ايضا «انهم يبغضونه لانهم يخافونه.. لان الله يحدد ما هو الخير وما هو الشر».

ويلخص مارسي هاملتون صاحب كتاب بعنوان “الدين ودولة القانون” الوضع بقوله «ان القوة السياسية للدين هائلة... فلها قنواتها للوصول الى وسائل الاعلام ودوائر الحكم».

مصادر
السفير (لبنان)