فيما اعتقلت قوى الامن التابعة لوزارة الداخلية اثنين من افراد مجموعة «طواحين العدوان» الاردنية، تمكنت السلطات الامنية من السيطرة على الشغب وانهاء احتجاز مدير السجن المركزي في إدلب “شمال البلاد” من جانب «اتباع شخص يدّعي النبوة» سجن قبل يومين في سجن آخر بتهم «التحريض على القتل» في شجار سقط فيه خمسة اشخاص.

في غضون ذلك، قال مسؤول سوري لـ»الحياة» امس ان دمشق «لن تفرض تأشيرات دخول على المواطنين العرب، على رغم المشاكل الأمنية التي تسبب بها بعض العرب في الأيام الاخيرة». وكان سفراء عرب وأجانب اثاروا مع مسؤولين سوريين في اليومين الاخيرين «ضرورة فرض تأشيرات دخول على المواطنين العرب» بعد استشهاد رجل أمن سوري وقتل رجل متطرف تونسي على الحدود السورية ـ اللبنانية الاسبوع الماضي، وبعد استشهاد ضباط شرطة على خلفية اشتباك مع «مجموعة ارهابية» أردنية في جبل قاسيون. كما يعتبر مسؤولون اميركيون وبريطانيون فرض التأشيرات ضمن عقبات ينبغي وضعها امام تدفق العرب للعبور في شكل شرعي الى العراق لقتال قوات التحالف، مستفيدين من هذه «الميزة».

وعلمت «الحياة» ان المتطرف التونسي الذي قتل الاسبوع الماضي، حصل على السلاح من المرأة التي كانت ترافقه وان السلاح كان مخبأ تحت ملابسها. وقالت مصادر: «ان المرأة قادت الى اعتقال 34 شخصاً من مجموعة المتطرف».

وكانت مصادر رسمية اعلنت ان قوى الامن التابعة لوزارة الداخلية اعتقلت امس محمد اسلام بن عبدالرحمن احمد الصمادي (رأفت) وهو شقيق شريف الذي اعتقل قبل يومين في جبل قاسيون، اضافة الى اعتقال رحاب شهاب.

وقال مسؤول سوري لـ»الحياة» ان زوجة محمد التي اعتقلت قبل يومين ابلغت المحققين ان أفراد المجموعة «عملوا مع فدائيي صدام حسين وانهم كانوا ينوون الهرب الى العراق بعد القيام بأعمال سرقة» في سورية، علماً ان مصادر أردنية رجحت البعد الجنائي ـ الارهابي في مجموعة «طواحين العدوان» وان محمد وشريف كانا هربا في حزيران (يونيو) العام الماضي من قاعة احدى المحاكم في جنوب عمان، مع بقاء شقيقهما الثالث ثائر في السجن.

الى ذلك، قالت مصادر محلية في اتصال هاتفي اجرته «الحياة» مع محافظة إدلب ان عملية احتجاز مدير سجن إدلب ضرار الخلف انتهت ليل الثلثاء بعد تدخل قوات الامن والشرطة و»توسط» هيثم النعسان لاقناع اتباعه باطلاق الخلف. وبدأت القصة يوم الاثنين الماضي عندما سقط خمسة قتلى في مدينة كفر نبل في إدلب بين اتباع النعسان الذي يدعي النبوة وآخرين من عائلة الخطيب. وذكرت صحيفة «الثورة» الحكومية امس ان «السلطات الامنية حضرت وفكت الاشتباك وأسعفت المصابين نتيجة استخدام الاسلحة والعصي، وان السلطات أعادت الهدوء وبدأت التحقيقات مع محتجزين ولاحقت المتوارين».

وكان بين المعتقلين في سجن مدينة حارم التابع لمدينة إدلب النعسان، بـ«تهم التحريض على القتل» اضافة الى «اتباعه» الذين وضعوا في سجن إدلب. وعلمت «الحياة» ان هؤلاء احتجزوا مدير السجن لدى وجودهم معه في غرفة واحدة مع بعض اقربائهم، وان الاحتجاز لم ينته الا بعد تدخل قوى الامن واحضار النعسان من سجن حارم والتحدث مع اتباعه، وان سيارات الاسعاف والاطفاء ودوريات امنية احاطت بمقر السجن الواقع وسط المدينة.

من جهة اخرى، اكد نائب رئيس الوزراء الاردني الدكتور مروان المعشر ان السلطات الأردنية ستطالب الحكومة السورية بتسليمها المطلوبين الجنائيين شريف عايد الصمادي واحلام زوجة أخيه الفار محمد الصمادي من أجل محاكمتهما على الجرائم الجنائية التي يلاحقهما القضاء الاردني بشأنها والتي يزيد عددها على 139 قضية.

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)