افادت صحيفة المانية امس ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلي «الموساد» يرجح أن تكون القنابل التي استخدمت في اعتداءات لندن الاخيرة، من نفس نوع المادة الناسفة التي استخدمها انتحاريان توجها من انجلترا العام الماضي إلى إسرائيل وفجرا نادياً ليلياً في تل أبيب. وذكرت صحيفة «بيلد ام سونتاج» أن الموساد أبلغ الاستخبارات البريطانية بهذا الامر.
وأضافت الصحيفة أنه طبقا لمعلومات أحد رجال الاستخبارات في تل أبيب فانه من المحتمل أن تكون المادة الناسفة نقلت من الصين إلى بريطانيا نهاية العام الماضي وحفظت في مكان ما تابع لتنظيم «القاعدة» حتى استخدامها في اعتداءات الخميس الاخيرة.

وكانت تحاليل مركز الابحاث الكيميائي السري في ضاحية نيس صهيونه قرب تل أبيب توصلت الى ان المادة المستخدمة في تفجير الملهى الليلي باسرائيل العام الماضي من صنع مؤسسة التسليح الصينية المعروفة «زد. دي. اف» وأنها طورت في المعمل التابع للمؤسسة على بعد 65 كيلومتراً من بكين وأن المادة الناسفة تحمل اسم «سي. اكس. 123». وفي تقرير لرئيس جهاز «الموساد» ماير داجان ورد أن هذه المادة الناسفة أخطر وأشد فتكا من مادة السيمتكس، وقد أرسلت صورة من هذا التقرير إلى أجهزة الاستخبارات البريطانية. وحسب المصادر نفسها، فان هذه المادة التفجيرية تحتوي على نوع جديد من المواد الناسفة البلاستيكية ويسهل نقلها بين دولة وأخرى دون اكتشافها.

وافادت الصحيفة ان مكتب الموساد في لندن تلقى تحذيرا من الهجمات قبل وقوعها بفترة وجيزة، لكن التحذير جاء متأخرا بشكل لم يسمح باتخاذ إجراءات فعالة حيث وصل التحذير قبل ست دقائق من وقوع الانفجار الاول.

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)