ينوي البابا بينيديكتوس الـ16، خلال الزيارة التي يقوم بها بين 18 آب و21 منه لالمانيا، لقاء ممثلين للجالية الاسلامية، وزيارة كنيس يهودي لتكون المرة الثانية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية منذ ألفي سنة يزور فيها حبر أعظم كنيساً.

وجاء في بيان للفاتيكان أن البابا الذي يتوقع أن يزور كولونيا في 18 آب للمشاركة في الايام العالمية للشبيبة، قرر أن يخصص الساعة 16:00 بتوقيت غرينيتش من السبت 20 آب 60 دقيقة "لممثلي بعض المذاهب الاسلامية". وقال إنه سيزور كنيساً ويلتقي ممثلين للمسلمين وبعض المذاهب المسيحية.

وسيكون هذا اللقاء الاول للبابا وممثلين للمسلمين منذ تفجيرات لندن التي اتهم بارتكابها أصوليون متطرفون وندد بها رجال الدين المسلمون.

وكان سلفه الراحل يوحنا بولس الثاني من دعاة الحوار بين الاديان. وقد زار الجامع الاموي في دمشق، وكان اول بابا يزور كنيساً يهودياً في روما عام 1986.

وبعد مرور أسبوع فقط على انتخابه خلفاً للبابا الراحل، شدد بينيديكتوس الـ16 على إرادة الكنيسة "مواصلة بناء جسور الصداقة" مع الديانات الاخرى، داعياً هذه الى "بناء السلام".

وللمرة الاولى خاطب البابا خصوصاً ممثلي المسلمين، مرحبا "بتقدم الحوار بين المسلمين والمسيحيين أكان ذلك على الصعيد المحلي أم الدولي".

وستكون هذه الزيارة لالمانيا مسقطه، الاولى يقوم بها جوزف راتسينغر خارج ايطاليا منذ انتخابه في 19نيسان. ويتوقع مشاركة مئات الالاف من شبان العالم، وغالبيتهم من الاوروبيين، في الايام العالمية للشبيبة التي ستبدأ في 15 آب في كولونيا قبل وصول البابا.

وتشمل زيارته لألمانيا لقاءات مع زعماء سياسيين، بمن فيهم المستشار الالماني غيرهارد شرودر وزعيمة المعارضة أنجيلا مركل.

وكان زعماء يهود أشادوا بمساعي بينيديكتوس الـ16 لتحسين العلاقات بين اليهود والكاثوليك خلال عمله في الفاتيكان قبل انتخابه بابا.

مصادر
النهار (لبنان)