أكدت شبكة "أيوراسيانيت" المعلوماتية الاميركية أن عناصر من حزب إسلامي كبير معارض في اليمن يصفهم مسؤولون أميركيون في صنعاء بأنهم حداثيون ومعتدلون في أفكارهم يقفون وراء كم هائل ونشيط من المعلومات الأمنية والاستخباراتية والسياسية والاقتصادية عن اليمن ، حيث يقومون بتقديم خدماتهم المعلوماتية طوعاً إلى دبلوماسيين في الملحقية السياسية والثقافية في سفارة الولايات المتحدة الاميركية في صنعاء طمعاً في تلقيهم دعماً مادياً بعد أن فقدوا ، منذ ما يقرب من خمس سنوات مئات الآلاف من الدولارات كانت إحدى الدول المجاورة لليمن تقدمها لهم ولجمعياتهم الخيرية على شكل مساعدات منذ بداية السبعينات وحتى تحقيق الوحدة في 22 أيار (مايو) 1990م.

من جانبها كشفت صحيفة الإندبندت البريطانية الشهر الماضي عن وجود 50 عميلا للـ( F.B.I.) في اليمن، ومهمتهم الرئيسة تكمن في تحليل معلومات استخباراتية مقدمة من أجهزة الأمن ومكتب عمليات مكافحة الإرهاب اليمنية.

وقالت شبكة "أيوراسيانيت" الإخبارية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها إنه بالإضافة إلى المعلومات التي أوردتها الإندبندت بشأن النتيجة التي توصل إليها عملاء الـ FBI " لم يعد هناك مؤشرات لهجمات أو عمليات إرهابية في اليمن" فإن تحليلات الـ FBI لم تقتصر على المعلومات الأمنية والإستخباراتية المقدمة من أجهزة الأمن اليمنية فقط ، بل تعدت إلى معلومات سرية تتحفظ عليها كل من الملحقية السياسية والثقافية في سفارة الولايات المتحدة الاميركية في صنعاء.

وقالت " أيوراسيانيت" إن الملحقية السياسية والثقافية قد ساعدت سرية الـ FBI في الوصول إلى هذه النتيجة عن طريق تزويد السرية بمعلومات استخباراتية حصلت عليها عن طريق نشاطات وتواصل معلوماتي مكثف بين السفارة وبين عناصر حزبية إسلامية معارضة وقومية.

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)