انضم "قائد الانقلاب الاقتصادي" في سورية عبدالله الدردري, نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية حالياً, الى حزب "البعث"، في طريق تدرجه لتسلم مهام رئيس الحكومة في حال أي تغيير حكومي, وفق ما أكدت مصادر بعثية وثيقة الاطلاع في حديث خاص لـ"صدى البلد"، اعتبرت فيه ان الحزب ربح عنصراً نشيطا يفكر بطريقة غير تقليدية.

وكشفت مصادر اقتصادية سورية مطلعة ان القطاع الخاص في سورية يعلق الكثير من الآمال على قدرة الدردري على احداث تغيير حقيقي بعيداً عن الخطابات والتنظيرات. غير ان مصادر اخرى في قطاع الأعمال السوري ابدت خشيتها من ان ينجرف الدردري في دوامة الدوائر الحزبية, مع اشادتها بقدراته على مساعدة القطاع الخاص في سورية بالنهوض والانتقال الى اقتصاد السوق الاجتماعي.

وأعربت المصادر الاقتصادية السورية في غرفة الصناعة والتجارة ذات الثقل المالي, عن املها بأن يغير الدردري من الخطاب السائد حاليا لا ان يتغير هو, وراهنت على حنكته السياسية والاقتصادية. واكدت أوساط سياسية واقتصادية غربية ان تنسيب الدردري الى صفوف حزب "البعث" يصب في اطار تسليمه مناصب أعلى. ويدور حالياً كلام في كواليس السلطة في دمشق حول ترجيح كفته في ان يكلف برئاسة الحكومة المقبلة التي يقال ان الرئيس السوري بشار الأسد سيشكلها قبل توجهه الى نيويورك الشهر المقبل. وكان المؤتمر القطري العاشر لحزب "البعث" الذي عقد اخيراً أقر الزامية ان يكون رئيس الحكومة السورية بعثياً.