سارع وفد الكونجرس الأمريكي، الذي يزور لبنان حالياً الى الترحيب باستدعاء عدد من القادة السابقين للأجهزة الأمنية اللبنانية، وسجل عدداً من المواقف الأمريكية ضد سوريا لجهة سياستها في لبنان والعراق. واستغل عضو الكونجرس الأمريكي النائب توم دايفيز زيارته الى رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس على رأس وفد يضم عشرة نواب أمريكيين ليعلق انه “يوم عظيم للبنان بسبب التوقيفات التي جرت”، معتبراً ان “الوضع في لبنان تحسن مع خروج السوريين منه”. وأضاف: “ان التوقيفات اليوم هي خطوة أساسية مساعدة لإزالة الغيوم وتوضيح الصورة في هذا البلد”. وأضاف: “نحن هنا اليوم لنؤكد دعمنا للحكومة اللبنانية ولنتبادل الآراء حول كيف يمكن أن نساعدها”.

وحول الوضع الراهن في لبنان، قال ديفيز: “أعتقد ان الوضع تحسن مع خروج القوات السورية، ونريد العمل مع القيادات اللبنانية أينما يمكن ذلك لبناء لبنان جديد، وأن الحكم في يد اللبنانيين. وذكّر النائب الأمريكي بضرورة “تطبيق القرار 1559”، وقال: “ليس من قبيل المصادفة اننا لن نزور سوريا لأنها تتلاعب بالوضع في العراق وتسمح بتسلل عدد من الأشخاص الى داخل العراق، وما تزال تستضيف الارهاب”.

وعلمت “الخليج’’ من مصادر المجتمعين ان الرئيس بري عارض الوفد الأمريكي في رؤيته للوضع في العراق وللدور السوري في لبنان. وركز بري على الخروقات والاعتداءات “الاسرائيلية” المتكررة على الجنوب اللبناني، وعلى ضرورة ان يطلع الكونغرس الأمريكي على حقيقة الأوضاع في لبنان والمنطقة وباطلاعه على الحقيقة من دون أي تحيز “لإسرائيل”، يتمكن عندئذ من تفهم الوضع اللبناني والعربي ويخدمه.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)