دمشق ـ من جانبلات شكاي: اسفرت انتخابات تمهيدية بين صفوف البعثيين الاعضاء في اتحاد الكتّاب العرب، تحضيرا للمؤتمر العام الذي سيعقد اليوم في دمشق، عن خروج ثلاثة من كبار المرشحين الى عضوية مجلس الاتحاد، في مقدمهم وزيرة شؤون المغتربين بثينة شعبان.
وكشفت مصادر اطلعت على نتائج جلسة استئناس جرت بداية الاسبوع، بين الاعضاء البعثيين، ان «ابرز الذين ترشحوا ولم ينجحوا في الانتخابات الداخلية التي جرت بين البعثيين كان اضافة الى شعبان، التي هي عضو في المكتب التنفيذي، زميلها في المكتب عبد الله أبو هيف، وعضو مجلس الشعب سليم بركات».
وقالت المصادر لـ «الرأي العام» ان اتحاد الكتاب «يعقد دوراته الانتخابية كل اربع سنوات، ويتم خلالها انتخاب اعضاء مجلس الاتحاد (25 عضوا)، وهؤلاء ينتخبون اعضاء المكتب التنفيذي (9 اعضاء)، ويصل عدد اعضاء الاتحاد الى نحو 770 عضوا من بينهم نحو 110 من الدول العربية والباقي من سورية، ويحضر من هؤلاء المؤتمر نحو 350 عضوا».
واوضحت ان «عدد البعثيين في الاتحاد يزيد على 170، وجرت العادة ان يجتمع هؤلاء وينتخبون في ما بينهم ممثليهم الى مجلس الاتحاد، وقد شارك في عملية الاستئناس الاخيرة اكثر من 140 عضوا، من المتوقع لهم ان يشاركوا في جلسة للمؤتمر اليوم».
وقالت المصادر ان «43 عضوا بعثيا كانوا رشحوا أنفسهم ليتنافسوا على 13 مقعدا من مقاعد مجلس الاتحاد الخمس والعشرين، وشطب اسماء خمسة لعدم مطابقتهم لشروط العضوية، ثم جرت المنافسة بين الـ 38 الباقين على 25 معقدا، حتى تختار القيادة قائمة مرشحي حزب البعث الـ13».
وكان لافتا ترشيح رئيس الاتحاد علي عقلة عرسان نفسه ثانية، اضافة الى العضو في المكتب التنفيذي وليد مشوح، وكلاهما فازا في جلسة الاستئناس حيث جاء الاخير في المرتبة الرابعة بمجموع 119 صوتا، والاول في المرتبة الثامنة بمجموع 116 صوتا.
وقالت المصادر ان الحالة السابقة تخالف ما خلص اليه المؤتمر القطري الاخير لحزب البعث والذي خرج بتوصية واضحة في مجال التنظيم تقول: «عدم استمرار القيادات الحزبية والنقابية والشعبية المتسلسلة لاكثر من دورتين انتخابيتين في المهمة الواحدة».
وفي جلسة الاستئناس المشار اليها حصل الأديب حسين جمعة على المرتبة الاولى بمجموع 124 صوتا، وجاء بعده رئيس فرع طرطوس لاتحاد الكتاب غسان ونوس بمجموع 122 صوتا، ثم رئيس فرع الرقة خليل جاسم حميدي بمجموع 121 صوتا، وجاء في نهاية السلم المدرس في جامعة دمشق عادل فريحات بمجموع 88 صوتا.
وحسب المصادر ذاتها فإنه «سيتم استكمال باقي اعضاء المجلس الخمس والعشرين عبر انتخابات مباشرة، ستجرى في المؤتمر، وهم عادة ما يكونون من المستقلين او من باقي احزاب الجبهة الوطنية التقدمية في سورية، ومنذ الدورة الاخيرة لم يتم اعتماد اسلوب القوائم في الانتخابات، وهو الامر الذي سيسري في الدورة الحالية ايضا».
وقالت ان «البعثيين سيسعون لانجاح قائمتهم الى المجلس، والتي تضم 13 عضوا، وكذلك الحال بالنسبة لعضوية المكتب التنفيذي حيث كان يشغل البعثيون خمسة مقاعد من اصل تسعة، لكن من غير المستبعد ان تخترق القائمة من قبل مرشحين مستقلين».

مصادر
الرأي العام (الكويت)