قدم برنامج الامم المتحدة الانمائي بالتعاون مع الحكومة السورية ومشاركة unctad مشروعا بقيمة 11 مليون دولار لتطوير الجمارك السورية واتمتتها ونشر كاميرات مراقبة على كافة النقاط الحدودية وتدريب الكوادر .

وقال الدكتور ايهاب وتار مدير المشروع في undp في تصريح لـ"ايلاف" ان المشروع كان بقيمة 10 مليون دولار ثم اضيف للمشروع مليون دولار من اجل شراء كاميرات المراقبة التي ستوزع على المراكز الحدودية لمراقبة سير الحركة والاشخاص وسيارات البضائع.

واضاف وتار لقد تم نشر الكاميرات كمرحلة تجريبية في مراكز الجديدة ونصيب وسيتم وضعها في المطار قريبا وبقية المراكز الحدودية ، منوها الى ان المشروع مقسم الى ثلاثة اقسام حيث سيتم وضع البنية التحتية للشبكة ووصل جميع المناطق الحدودية والامانات والمديريات الجمركية بدمشق عن طريق شبكة ضخمة وتامين التجهيزات والكمبيوترات والسيرفرات واجهزة الحماية والطابعات وستتم جميع اجراءات الدخول عن طريق الكمبيوتر وكاميرات المراقبة ولن يحتاج العابرون الى دفع نقودا حيث سيتم دفع التكاليف عن طريق بطاقات خاصة مما لايتيح مجالا للتلاعب ويضع حدا للفساد .

واوضح وتار انه في صدد تجهيز موقع الكتروني يمكن من خلاله للمستثمرين ملا الاوراق والاستمارات وهم في بلادهم لادخال بضائعهم بسهولة ويسر .

ولفت وتار الى ان المشروع يتضمن تدريب الضباط والمهندسين في الجمارك فنيا وتزويدهم بالمهارات اللغوية والاعداد لفنيين صيانة في 60 مركزا حدوديا والاعداد لنواة للدعم الفني للمراكز الحدودية في دمشق .

يشار الى ان الاتحاد الاوروبي يعمل على ذات المشروع في تطوير الجمارك السورية ويتم التنسيق بين برنامج الامم المتحدة الانمائي وبين الامم المتحدة على ان يقترح الجانب الاوروبي القوانين والتشريعات الخاصة بالجمارك وان يتولى برنامج الامم المتحدة جانب الاتمتة وبالتنسيق مع اونكتاد ، وهذا مايعد نواة للحكومة الالكترونية وبداية ليست سهلة في بناء عملها حيث ان الوزارات والمؤسسات السورية تتعامل مع الجمارك باستمرار وهذا ماسوف يلزمها بادخال الاتمتة الى معاملاتها.

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)