كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس ان اكثر من ثلثي الطلاب المسلمين في بريطانيا الذين شملهم يرون ان السياسة الخارجية البريطانية هي السبب الرئيسي خلف تفجيرات 7 و21 يوليو في لندن .

كما اظهر الاستطلاع الذي اجري بمبادرة من اتحاد جمعيات الطلاب المسلمين ان 95% من هؤلاء الطلاب المسلمين البريطانيين يعارضون السياسة الخارجية التي تنتهجها حكومة توني بلير.

وقال طالب منتسب الى اتحاد جمعيات الطلاب المسلمين "اننا من الذين قالوا لرئيس الوزراء ان خوض حرب في العراق لن يجعل بالتأكيد العالم اكثر امانا كما انه لن يجعل من بلدنا مكانا اكثر امانا".

من جهة اخرى، اعتبر 90% من الطلاب المسلمين البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع ان صورة المسلمين في الاعلام سلبية.

من جانب آخر ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية امس ان الحكومة البريطانية اختارت طارق رمضان الممنوع من الاقامة في الولايات المتحدة، ليعمل مستشارا لها في مكافحة التطرف الاسلامي.

وأوضحت الصحيفة ان رمضان الذي يحمل الجنسية السويسرية هو أحد 13 شخصا دعوا لتقديم مقترحات من اجل منع مسلمي بريطانيا من الانجرار وراء التطرف. وستقدم المجموعة تقريرها الى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير الداخلية تشارلز كلارك قبل نهاية سبتمبر الجاري. ويأتي تشكيل هذه المجموعة بعد اقل من شهرين من تفجيرات لندن . وكانت كلية سانت انتوتي التابعة لجامعة اوكسفورد اعلنت في بداية اغسطس ان طارق رمضان سيحل ضيفا على هذه المؤسسة الجامعية البريطانية العريقة بصفته استاذا جامعيا. وطارق رمضان هو حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين في مصر وهو يحمل الجنسية السويسرية ويقيم في جنيف. من ناحية أخرى دخلت المنافسة على زعامة المعارضة البريطانية مرحلة جديدة امس عقب اعلان وزير الخزانة السابق كينيث كلارك اعتزامه المنافسة بشدة على زعامة حزب المحافظين وتعهده بانقاذ حزب المعارضة الرئيسى من حالة الضعف التى عانى منها خلال السنوات الأخيرة. وأعرب كلارك في مقال نشرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية امس عن ثقته في انه سيكون القائد صاحب الشعبية لحزب المحافظين، مشيرا الى انه بدأ بالفعل مشاورات مع أنصاره وأصدقائه وحلفائه استعدادا لخوض المنافسة على رئاسة الحزب خلال الانتخابات الداخلية المقرر أن تجرى في أكتوبر المقبل. وكانت حدة المنافسة قد شهدت حالة من السخونة الشديدة خلال الأيام القليلة الماضية تميزت بقيام القياديين في الحزب بمفاوضات طويلة على الهاتف الى الدرجة التى وصفها سياسى بريطانى بارز بأنها أطول حرب سياسية عبر الهاتف في تاريخ بريطانيا.

تجدر الاشارة الى ان كينيث كلارك فشل لمرتين متتاليتين في المنافسة على زعامة حزب المحافظين، حيث خسر في المرة الأولى أمام وليم هيج وفي المرة الثانية حل في المرتبة الثانية في اقتراع بين الكوادر الحزبية ، فيما فاز ايان دانكن سميث بقيادة حزب المعارضة الرئيسى في البلاد.

مصادر
الشرق (القطرية)