فيما انضم التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي (عدل) الى مقاطعي مؤتمر باريس الذي تنظمه بعض اطياف المعارضة السورية هذا الشهر، اكد منظموه الا علاقة لرفعت الاسد عم الرئيس السوري بشار الاسد بالمؤتمر او تمويله.

وفي هذا الاطار عقد عدل اجتماعه الثاني في مكتب الدكتور نبيل فياض في دمشق وناقش فيه الدعوة الى مؤتمر باريس للمعارضة، والتي تلقاها بعض الأعضاء، وقرر رفض الدعوة هذه، مؤكدا أن سعيه للدفاع عن حقوق المواطن، وفكره المستند الى الليبرالية والعلمانية والديمقراطية، يتنافيان بالمطلق مع هذه الدعوة، لا سيما أن المعلومات التي بدأت ترد من باريس، تؤكد أن الراعي الأول لهذا المؤتمر، هو المنتهك الأكبر لحقوق المواطن السوري وللعمل الديمقراطي، وصاحب التاريخ الأسود من العداء للحريّة، والغارس الأهم لبذرة الطائفيّة البغيضة وشدد بيان لعدل ، تلقت إيلاف نسخة منه ، على رفضه المطلق للإستقواء بالخارج، كائناً من يكون ، مادا يده لكل القوى الخيرة في هذا الوطن،وطالب السلطة السورية باحترام حقوق المواطن السوري، والافراج عن معتقلي الفكر والرأي"وستسعى عدل الى الاتصال بالعديد من القوى الخيرة في هذا الوطن ، والتي يهمها مصلحة المواطن وحقوقه ممن يوافقونها على فكرة رفض الدعوات المشبوهة".

من جانبه نفى فهد المصري الارغا ، احدى الجهات الداعية لمؤتمر باريس ، في تصريح لـ"إيلاف" عبر الايميل ، علاقة المؤتمر برفعت الاسد او نجله سومر او دعوتهما الى المؤتمر مؤكدا أن المؤتمر الوطني السوري سيعقد في موعده المقرر رغم حروب السلطة والمتآمرين معها ضد المؤتمر والمؤتمر سيكون مفتوحاً أمام كل وطني ، مشددا أن لا أحد سيستطيع التشكيك في نزاهة وشفافية المؤتمر أو تمويله أو نتائجه و" لأن النتائج الايجابية بدأ حصادها عبر عشرات الاتصالات من الوطنيين السوريين الاحرار من كل مكان والنتائج الطيبة والايجابية التي تلقينا منها اشارات حقيقية صريحة وواضحة من عدد غير قليل من أبناء المؤسسة العسكرية السورية ".

وكان التجمع الوطني الديمقراطي المؤلف من خمسة احزاب سورية معارضة محظورة وجماعة الاخوان المسلمين في سورية والمنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية رفض الدعوة اضافة الى المعارضة السورية في الولايات المتحدة الاميركية ، وتردد ان السلطات السورية ستعتقل كل من سيتوجه الى مؤتمر باريس باعتباره مؤتمرا مشبوها واعتبار المشارك متخابرا مع جهة اجنبية .

من جهتها قالت اليوم اللجنة السورية لحقوق الانسان ، ومقرها لندن ، ان السلطات السورية اطلقت امس سراح المعتقل يوسف محمد احمد قرمو والذي ألقي القبض عليه إثر عودته من العراق مع أسرته بتاريخ 25 تموز(يوليو) الماضي، لكن لا يزال أربعة عشر معتقلاً من مجموعة العائدين إلى سورية في سجون النظام السوري بدون معرفة الكثير عن أوضاعهم وأماكن احتجازهم.

وكشفت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في بيان ، تلقت إيلاف نسخة منه ، أسماء هؤلاء المعتقلين مطالبة بإطلاق سراحهم فوراً ، والسماح للراغبين بالعودة سالمين إلى وطنهم.

من جانب اخر افرجت السلطات السورية عن سليم السليم (45 سنة ) وهو من ضمن المتهمين بقتل رجل امن في جامع ابي ذر الغفاري في حمص السورية، واكد لـ"إيلاف" نجاتي طيارة نائب رئيس جمعية حقوق الانسان في سورية نبأ الافراج عن سليم السليم المعتقل منذ ستة أشهر واشار الى انه اعتقل وافرج عنه دون محاكمة ودون اتهام واضاف لدى الاتصال بحمص ان اكثر من 16 طفلا ومراهقا مازالوا معتقلين دون احالتهم الى القضاء او محاكمتهم وتتراوح اعمارهم بين 14 و15 عاما ، وشدد على ان هذه الاعتقالات خارج القانون ولابد من ان يعرف الاهالي مكان اولادهم .

وكان اهالي حمص الموجودون في جامع ابي ذر الغفاري في حمص تجمعوا على رجل امن قيل له انه اساء للقران الكريم وكان متعاطيا الخمر وضربوه حتى القتل واعتقل كثيرون على فترات خلال ستة أشهر بتهمة قتله وبعض الاهالي تردد انهم هربوا للاردن وفور عودتهم تم اعتقالهم.

الى ذلك افادت الأنباء الواردة من مدينة حلب ( شمال سورية ) عن مقتل المواطن السوري الكردي فايز حسام على ايدي مجموعة من الشبان في ساحة سعد الله الجابري وسط المدينة في حوالي الساعة الواحدة والنصف ليلاً وذلك بعد أن تعقبوه عندما كان يهم بالخروج من مكان عمله باتجاه منزله الكائن في حي شيخ مقصود ، وكانت المجموعة التي قتلته مؤلفة من أربعة شبان في مقتبل العمر اثر شجار انتهى بطعنه بالسكين ووصل إلى مشفى الرازي ولكن بعد أن فارق الحياة واستلم ذووه الجثة منتصف اليوم متجهين إلى بلدة ترب سبي ( القحطانية ) التي يقطن فيها فايز.

و ألقت السلطات القبض على أصدقاء فايز ولاذت المجموعة الأخرى بالفرار ولم تتضح اي معلومات حول هويتهم أو دوافع جريمتهم، وكان فايز يعمل في مكتب للسياحة والسفر في حلب وهو في العشرينات من العمر و من خريجي المعهد المتوسط الهندسي في حلب.

وفي الاخبار التي تصب في صميم الحدث السوري كشف المعارض نزار نيوف اليوم في بيان للمجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية ، تلقت إيلاف نسخة منه ، عن صدور النسخة العربية من مجلة الحقيقة هذا الشهر التي تعنى بالشؤون السورية واللبنانية وسيراس تحريرها بعد ان راهن الكثيرون على عدم امكانية صدور هذه المجلة .

مصادر
إيلاف (المملكة المتحدة)