تعتقد أوساط سورية معارضة أن جهات أمنية تقف وراء مقالات تُنشر في منتديات ومواقع على شبكة الإنترنت بأسماء مستعارة، تعرّض بشخصيات المعارضة من الاتجاهات السياسية المختلفة.

وظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة مقالات على الشبكة الدولية تعرِّض بمعارضين سوريين بأسمائهم، وتضعهم جميعاً في سلة واحدة، كعملاء للخارج ونفعيين باحثين عن الأضواء. وبينما يتعرض بعض المقالات لشخصيات أمنية أو سياسية سورية بشكل عرضي، فإن كتابها يحرصون على الظهور بمظهر المعارضين، الذين ينتقدون أخطاء المعارضة لأسباب "موضوعية". إلا أن نوعية المعلومات التي توردها المقالات أقرب إلى الطبيعة الاستخبارية منها إلى مصادر كتاب عاديين، كما يقول معارضون سوريون.

وفي حديث مع أخبار الشرق؛ قال الدكتور نجيب الغضبان رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري والمتحدث باسمه (بالولايات المتحدة) إن هذه الحملة تعبر عن عقلية أحادية قمعية رافضة لقراءة الأحداث قراءة موضوعية، على الرغم من خطورة المرحلة التي تقترب فيها يد لجنة التحقيق الدولي من بعض رموز النظام السوري.

ويصف الغضبان النظام السوري بـ "المخابراتي القمعي الفاسد" الذي يدفع البلاد دفعاً إلى "مصير أسود" تحرص المعارضة على تجنيب سورية إياه.

ويرد الغضبان على مثل هذه المقالات، التي تناوله بعضها شخصياً، برفض النزول إلى مستواها، ويقول "إننا نتوجه إلى البقية الباقية من العقلاء داخل النظام ونطالبهم بالاستعداد للانقلاب على العناصر المتورطة في ارتكاب جرائم بحق الشعبين السوري واللبناني، فقد اقتربت لحظة المحاسبة، وإن غداً لناظره قريب".
وكان المعارض السوري عبد الحميد الأتاسي، وهو من حزب الشعب الديمقراطي في سورية (معارض محظور) ومقيم في باريس، رد أيضاً على اتهامات طالته شخصياً وزوجته.

وتصادف أن أعلن الجمعة "التحالف الديمقراطي السوري" (المعارض) نفي المسؤول القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني سورية وعضو التحالف الديمقراطي جان كورد نفياً قاطعاً أن يكون وجه برقية دعم إلى التجمع القومي الموحد كما ادعت قناة تلفزيونية يملكها رئيس التجمع رفعت الأسد، الذي وصفه بيان التحالف بأنه "المسئول عن كثير من أعمال القمع وقضايا الفساد في سورية خلال عقدي السبعينات والثمانينات من القرن الماضي"، ولا سيما مجزرتي تدمر (1980) وحماة (1982).

وأكد جان كورد أن "لا علم له" بالبرقية التي قرأها مذيع على قناة "إيه إن إن"، مدعياً أنها موجهة منه إلى رفعت الأسد، معتبراً البرقية "ملفقة باسمه من جهات تسعى إلى خلق بلبلة وتشويش على مؤتمر باريس (المقرر في أيلول/ سبتمبر 2005) وعلى مسؤولي الأحزاب المشاركة فيه"، وأوضح "أن هذه الأساليب وسواها لن يغير من حقيقة أن الجهات الداعية لمؤتمر باريس هي أحزب وطنية مستقلة وليست مرتهنة إلا للأجندة المنبثقة عن برامجها ومناهج عملها التي ترى في الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وإدانة العنف ورفض التدخل العسكري بالإضافة إلى الإيمان بالحقيقة التعددية لسورية محاور أساسية ومشتركات تضبط كل أشكال توجهاتها وممارستها".

مصادر
أخبار الشرق (لندن)