اجتاز عشرات الاشخاص امس ولليوم الثاني على التوالي، الحدود بين قطاع غزة ومصر في الاتجاهين في اليوم التالي على انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة• وأعربت اسرائيل عن قلقها ازاء حركة العبور على الحدود• وأبدى مسؤولون اسرئيليون قلقهم من التعاون الفلسطينى - المصرى ومواصلة التنسيق والتشاور المشترك لمواجهة استحقاقات مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلى•

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية الفلسطينية أن أية محاولة لتجاوز السياج الحدودى او القيام بعمليات تهريب فى منطقة رفح تشكل خطرا على الامن الوطنى، وبالتالى سيكون رد السلطة حازما على كل من يقدم على هذه التجاوزات•

وقال المتحدث باسم الوزارة فى بيان صحافى انه سيتم عقد لقاء على المستوى الميدانى بين ضباط فلسطينيين واسرائيليين•

وعبر يوفال شتاينتس رئيس لجنة الخارجية والامن فى الكنيست الاسرائيلى عن خشيته من تشكل جبهة فلسطينية - مصرية معادية لاسرائيل على المدى البعيد، زاعما أن عددا ممن يسميهم بالمطلوبين وكذلك قطع سلاح قد تم تهريبها الى داخل قطاع غزة خلال الاحتفال الجماهيرى بالانسحاب الذى جرى فى الخط الحدودى فى رفح امس الاول•
ويتضمن السياج الامني المؤلف من اسلاك شائكة فوق الجدار الحدودي الذي يبلغ ارتفاعه مترا ونصف المتر عدة فتحات، بحيث يكفي القفز فوق الحائط للانتقال الى الجانب الاخر من مدينة رفح الحدودية المقسومة الى شطرين، فلسطيني ومصري•

ومن دون تدخل من جانب الشرطة المصرية، يعبر الاشخاص بين جانبي الحدود للقاء أفراد عائلاتهم، في حين يتوجه آخرون الى مصر للعودة بالاغذية او السجائر التي تباع بأسعار تقل كثيرا عن اسعارها في غزة•

وبعيد رحيل الجيش الاسرائيلي عن المنطقة الحدودية يوم الاثنين، تمكن المئات من الاشخاص من عبور الحدود بالاتجاهين•
وتسبب تدافع الناس على الحدود في حالة من الفوضى أسفرت عن مقتل فلسطيني في الرابعة والثلاثين من عمره واصابة آخر بجروح في ظروف لم تتضح ملابساتها•

وقال شهود ان الرجلين أصيبا بنيران أطلقتها الشرطة المصرية، لكن القاهرة نفت ذلك رسميا•

وكانت مصر قد ابرمت اتفاقا مع اسرائيل ينص على نشر 750 عنصرا من حرس الحدود في هذه المنطقة• وسينتهي نشر هذه القوة الخميس المقبل•

وقال وزير الاتصالات الفلسطينى صبرى صيدم امس ان السلطة الوطنية الفلسطينية تجرى اتصالات مع الجانب المصرى من أجل تشغيل معبر رفح على اعتبار أن قرار اسرائيل اغلاقه لمدة شهور غير منطقى• وقال وزير التخطيط الفلسطينى غسان الخطيب فى تصريح مماثل ان السلطة الفلسطينية تريد التحكم فى معبر رفح بالتعاون مع مصر ضمانا للانتقال السلس للسلع والافراد عبره• وأضاف أن السلطة الفلسطينية معنية أيضا بانسياب الحركة البرية بين مصر واسرائيل على أن يستمر العمل بالترتيبات الجمركية السائدة•
وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قد قال مساء امس لدى رفعه العلم الفلسطينى فوق معبر رفح على الشريط الحدودى مع مصر جنوب قطاع غزة ’’يجب فتح المعبر بيننا وبين أشقائنا فى مصر ويجب أن يكون سهلا وآمنا ومطمئنا ويخرج منه المواطنون ويدخلون من خلاله بحرية تامة’’•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)