ذكرت نشرة "انتليجنس اون لاين" المتخصصة بشؤون الاستخبارات على شبكة الانترنت امس، ان رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ديتليف ميليس وضع يده على ادلة دامغة تدين النظام السوري، بما فيها نسخ من تسجيلات مشفرة للحديث الذي دار بين الحريري والرئيس السوري بشار الاسد قبيل التمديد للرئيس اميل لحود سلمت الى الرؤساء الفرنسي جاك شيراك والاميركي جورج بوش، والباكستاني برويز مشرّف. ونسبت النشرة الى مصادر لم تسمها ان الادلة التي كشفها ميليس تدعم افادة المقدم محمد صافي الهارب من جهاز الاستخبارات السورية والذي استجوبه ميليس في جنيف في مناسبتين، وهي تتضمن "بصمات رفعت من شقة بيروت يشتبه في ان فيها جرى التخطيط لعملية الاغتيال.

كما تتضمن نسخا من احاديث مشفرة اعترضها مركز تنصت اميركي في قاعدة اكروتيري البريطانية في قبرص، بما فيها ما دار في اللقاء الاخير بين الاسد والحريري قبل اسبوع من التمديد للحود"، وجاء في النشرة: "بحسب مصادرنا، حصل الحريري الذي كان يشعر بالتهديد على قلم خاص من جهاز استخبارات غربي، هو على الارجح المديرية العامة للامن الخارجي الفرنسية DGSE مكنه من تسجيل الحوار.

وورد فيه ان الاسد قال للحريري: "الافضل ان تعرف ان لحود باق في منصبه مهما حصل (...) ولن اسمح لك باستبداله (...) عليك ان تفهم اني قادر على تدمير لبنان وتدميرك معه (...) واذا اجبرت على مغادرته فسأتركه خرابا (...) وعلى حليفك وليد جنبلاط ان يدرك المصير الذي ينتظره، فموت والده خير درس له".

مصادر
النهار (لبنان)