اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، ان الخيار العسكري ضد سورية «ليس هو المسألة في الوقت الراهن»، في وقت زادت الادارة الاميركية من تحذيراتها لدمشق في الايام الاخيرة.
وقالت رايس في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» الاسبوعية، ردا على سؤال عن احتمال الخيار العسكري ضد سورية، ان «الرئيس (جورج بوش) لا يسحب ابدا اي خيار مطروح، لكني اعتقد ان ليست هذه هي المسألة في الوقت الراهن مع سورية», واضافت: «المسألة هي ان سورية معزولة فعلا على المسرح الدولي».

وحذر الرئيس بوش سورية الثلاثاء الماضي من انها قد تواجه مزيدا من العزلة بسبب عجزها عن مراقبة دخول الناشطين المتطرفين الى العراق عبر حدودها.

وقال بوش في مؤتمر صحافي بعد لقاء مع الرئيس العراقي جلال طالباني في البيت الابيض ان «هؤلاء الاشخاص يتسللون الى العراق عبر سورية ويقتلون كثيرا من الاشخاص الابرياء».

وكان السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاده اكد ان صبر الولايات المتحدة على سورية «بلغ اوجه»، مشيرا الى ان «كل الخيارات مطروحة» بما فيها الخيار العسكري.

وفي واشنطن، اعلن بيان للسفارة السورية اول من امس، ان سورية اعربت عن استعدادها للتعاون مع السلطات الاميركية والعراقية لاعادة الامن والاستقرار الى العراق، ودان الاعتداءات التي اوقعت مئات القتلى في العراق الاسبوع الماضي.

وغداة تهديدات بوش الى دمشق، اوضحت السفارة ان سورية «تبذل جهودا كبيرة» لغلق حدودها مع العراق.
واضاف البيان ان سورية تندد «بقوة بالانفجارات الارهابية التي قتلت وجرحت كثيرا من المدنيين الابرياء في العراق في اليومين الماضيين».

واوضح البيان «في هذه اللحظات العصيبة، ترغب سورية في ان تذكر بموقفها الداعي الى وحدة الشعب العراقي لتوفير الاستقرار والامن في العراق», واكد البيان ان «سورية تكرر عزمها على القيام بكل ما ينبغي القيام به للتعاون مع السلطات الاميركية والعراقية للتوصل الى هذه الاهداف».

مصادر
الرأي العام (الكويت)