صعدت الولايات المتحدة، لهجتها حيال سورية، ووجهت اصابع الاتهام اليها في سلسلة العمليات الانتحارية الجديدة التي يشهدها العراق، وهددتها بتحرك دولي في حال لم تنجح في منع الاسلاميين من استخدام اراضيها كقاعدة خلفية لعملياتهم.

وصرح مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية ادام ايريلي، اول من امس، بان «ابرياء يقتلون في العراق لان سورية تسمح بان يستخدم ارهابيون اراضيها لزرع الموت والدمار في العراق», واضاف ان الاسرة الدولية ستتحرك «لان سورية باتت اكثر واكثر عامل عدم استقرار في المنطقة»، من دون ان يكشف ما اذا تنوي واشنطن، رفع شكوى لدى مجلس الامن.

في المقابل، اكدت صحيفة «تشرين»، امس، ان الولايات المتحدة تجند كل دول العالم بلا استثناء «لمعاقبة» سورية، متحدية الادارة الاميركية ان تقدم «دليلا واحدا» على الاتهامات التي توجهها الى دمشق.

وكتبت الصحيفة ان «اعظم واقوى دولة في العالم تسعى الى تجنيد كل دول العالم بلا استثناء لمعاقبة سورية، اما بعزلها او بفرض العقوبات عليها واستصدار القرارات والقوانين والتشريعات التي تفرض على سورية عقوبات سياسية واقتصادية», ورأت ان «الاتهامات التي توجه الى سورية جاهزة وتحت الطلب وهي مسبقة الصنع الاميركي ـ الاسرائيلي,,, تارة هي لا تضبط حدودها مع العراق واخرى دورها في دعم الجماعات الارهابية ومرة ثالثة دور ما في تقويض الامن في لبنان وغير ذلك».

واضافت ان «شواهد كثيرة اطلقتها كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية وترددها مرات عدة حتى انها لم تعد تحصى، بأن سورية معزولة جدا على المستوى الدولي ليس بسبب لبنان وانما بسبب العراق»، وانها خيبت «امال الشعب الفلسطيني بدعم جماعات الرفض الفلسطينية التي تسبب مشاكل لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس».

وشددت على انها «تتحدى ادارة الرئيس (جورج) بوش ان تقدم دليلا واحدا على تلك الاتهامات اللهم الا اذا لجأت هذه الادارة الى اسلوبها المفضل الذي مارسته في افغانستان والعراق ونعني به اسلوب الكذب والتضليل».

واشارت الى ان «الولايات المتحدة تقيم دول العالم نتيجة قربها من اسرائيل لتنال بركتها وكلما ابتعدت عنها زاد غضب الساسة الاميركيين الذين يعملون بما يملكون من قوة وسلطان على تجنيد العالم ضدها», واكدت ان لهذا السبب «اعلنت الادارة الاميركية حربا مفتوحة ضد سوريا لانها اليوم تقف في النقطة الا بعد بالمطلق عن اسرائيل».

مصادر
الرأي العام (الكويت)