في تأكيد جديد على تأجيل الإصلاح السياسي في سوريا إلى أجل غير مسمى، أشارت أعلى مرجعية حزبية إلى العمل على إعداد برنامج متكامل للنهوض بالواقع المعيشي للمواطن السوري، مشددة على أهمية استمرار قيادة البعثيين للدولة والمجتمع السوريين.

وأكد الأمين القطري لحزب البعث الحاكم في سوريا محمد سعيد بخيتان أن القيادة السورية عازمة على وضع برنامج متكامل لتنفيذ كل القرارات التي تتعلق بمختلف مناحي حياة أبناء الشعب السوري التي اتخذت في المؤتمر الأخير للحزب قبل أشهر قليلة.

وقال بخيتان، الذي كان يتحدث خلال اجتماع للقيادات الحزبية والنقابية وأعضاء مجلس الشعب في محافظة ريف دمشق، «علينا كبعثيين أن نكون في مستوى التحديات التي تواجه شعبنا وأمتنا وفي مستوى طموح وآمال جماهيرنا بنا كقيادة للدولة والمجتمع وان نحمل كبعثيين هذه الصفة من خلال أدائنا المميز وكقدوة في سلوكنا وعملنا وممارساتنا اليومية والحياتية في كل مجال».

وأشاد بخيتان بالوحدة الوطنية التي تعيشها سوريا والتي مكنتها من التصدي للمخططات المعادية وإفشالها. وأكد على ثبات ومبدئية مواقف سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد من مجمل قضايانا الوطنية والقومية وفي مقدمتها الحرص على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يحفظ الحقوق ويصون كرامة الأمة العربية.

وتعتبر تصريحات بخيتان تأكيداً جديداً على التوجهات التي خرج بها مؤتمر حزب البعث الأخير والذي ركز على النواحي المعيشية والاقتصادية، مقابل تراجع بحث الإصلاح السياسي الذي اقتصر على توجهات عامة تتضمن إصدار قانون للأحزاب يستثني الأحزاب الدينية والعرقية، ودون تحديد تاريخ معين لإصدار ذلك القانون.

كما تضمنت التوجيهات تعزيز دور الجبهة الوطنية التقدمية التي تمثل مجموعة من الأحزاب القومية واليسارية المشاركة في السلطة، وهو ما اعتبرته أوساط المعارضة السورية تراجعاً عن وعود الإصلاح التي انطلقت مع تولي الرئيس الأسد مقاليد السلطة عام .

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)