قال السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى إن لجنة المحقق الدولي في اغيتال الحريري ديتلف ميلتس "شُكلت نتيجة مواقف سياسية وليس نتيجة مواقف قضائية حقوقية، بدليل أن العشرات من الجرائم ارتكبت ولم تشكل لجان في لبنان وغيره".

وشدد مصطفى على أن استخدام قضية ميلتس صباحا وظهر ومساء تعني أن الأمر سيس بالفعل وأن الزعم"أن لا غايات سياسية وراء لجنة التحقيق أمر غير مقبول".
ولفت مصطفى في حديثه لبرنامج "الحدث على قناة LBC الفضائية إلى أنه وكون "الولايات المتحدة لديها أجندة سياسية تجاه سوريا" فإنها "ستطمح و ستحلم أن تسيء هذه اللجنة" لسوريا دون أن يعني ذلك أن "اللجنة ستسيئ"، إنما "أنا أتحدث عن أماني الولايات المتحدة" في إشارة إلى "هجمة لا مثيل ظالمة ومجحفة تتعرض لها سوريا من الولايات المتحدة ، نتيجة موقفها من قضية الشرق الأوسط".

سفير سوريا في واشنطن نوه إلى أن إستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة كتبت منذ عشر سنوات محددا "ثلاث مقومات لها "الأول منع قيام دولة فلسطين إلى جانب إسرائيل وعدم الضغط على إسرائيل لتقديم أية تنازلات، الثاني إسقاط النظام العراقي ووضع حكومة موالية للغرب، والثالث ضرب سوريا وإخراجها لاسيما في لبنان" معربا عن اعتقاده أن الولايات المتحدة ليست مزمعة على مغامرة عسكرية أخرى في المنطقة" عازيا السبب لكونها لم "تخرج بعد من ورطتها في المستنقع العراقي" ولا تعرف كيف تخرج منه" واستناد لذلك فإن الولايات المتحدة بحسب السفير السوري "تريد عزل سوريا لسبب وحيد فقط لا غير ولا لأي سبب أخر" يتمثل في استخدام سوريا كبش فداء لإلقاء لوم فشلها في العراق عليها.
وقال إن : السياسيات الخرقاء للولايات المتحدة، المصممة تصميم لا تلين عنه لإشعال هذه المنطقة أكثر فأكثر بالإضرابات والفوضى، هي السبب في الجرائم التي ترتكب في العراق وأن الشرق الأوسط وسوريا يدفع ثمنها إضافة للشعب العراقي".

* الملف اللبناني ينوء عن حمله جبابرة:

مصطفى الذي أكد أن "الملف الذي أحمله ثقيل للغاية" لفت إلى أن "الملف اللبناني ينوء عن حمله الجبابرة ،وهو غير سهل لفت إلى أن " الفضل الأول والأخير والأكبر في تحطيم العلاقات السورية اللبنانية كان الولايات المتحدة والأخطاء التي ارتكبت من الجانبين السوري واللبناني".

وقال السفير مصطفى إن هناك "لعبة إعلامية لإزعاج سوريا تستغل كون الأمور غير واضحة بعد في تحقيق ميلتس" لافتا إلى ما يتلقفه الإعلام لاسيما في لبنان من القصص التي يتففن في كتابتها موقع رابطة المستوطنين الإسرائيليين في الجولان "دبكة دوت كوم" عن لجنة ميلتس ويعيد تكررها.

ولاحظ مصطفى أنه ومنذ وصول لجنة ميلتس ساد جو إعلامي محموم ومسيس يعتمد المبدأ الشهير استمر بالكذب حتى تجد من يصدقك" لتحقيق هدف سياسي معين".

وقال من أجل مصلحة لبنان وأسرة الحريري وسوريا أن تعمل هذه اللجنة بطريقة قضائية نزيهة مجردة عن الهوى وعن الانحياز السياسي.

مصادر
سيريا نيوز (سوريا)