بيروت - الاتحاد، دمشق - وكالات الانباء: وسط جدار من السرية التامة عاد القاضي دتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الى دمشق امس لبدء الاستماع الى شهود سوريين رفضت المصادر الرسمية تسمية اي منهم واكتفت بالقول على لسان وكالة الانباء ’’سانا’’:’’انه (ميليس) سيلتقي عددا من الاشخاص بصفة شهود خلال زيارة قد تستمر حتى نهاية الاسبوع الحالي’’•

ومنعت السلطات السورية تسريب أي معلومات حول هويات الاشخاص الذين سيلتقيهم ميليس او مواقع مسؤوليتهم أو حتى مكان اللقاءات، فيما اكدت صحيفة ’’تشرين’’ الحكومية ان دمشق عازمة على التعاون مع اللجنة بغية الوصول الى الحقيقة عبر اسس ووسائل قانونية وآليات وقرائن وادلة لا لبس فيها تعتمد في مثل هذه الحالات وفي اطار القانون الدولي•

لكن مصادر اخرى غير رسمية توقعت من جانبها ان يستمع ميليس الى افادات كل من وزير الداخلية الحالي الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان اللواء غازي كنعان وخلفه العميد رستم غزالة اضافة الى اثنين من معاونيه الرئيسيين هما محمد مخلوف وجامع جامع• فيما نسبت وكالة ’’فرانس برس’’ الى دبلوماسي غربي في دمشق طلب عدم كشف هويته ان السوريين يشعرون بالقلق وينتظرون ان يعلن ميليس نتائج تحقيقه في اواخر اكتوبر المقبل•

وكان مراسل وكالة ’’رويترز’’ قال إنه شاهد موكب ميليس يعبر نقطة المصنع اللبنانية الحدودية إلى سوريا في ظل إجراءات امنية مكثفة، ونقل عن مصدر سوري قوله ان القاضي الالماني وفريقه سيجتمعون مع الشهود في مكان سري خارج دمشق• فيما قال مصدر قريب من التحقيق ان ميليس يريد مقابلة ثمانية مسؤولين سوريين وربما يستمع الى شهادات المزيد مع تطور التحقيق•

ووسط تساؤلات حول ما سيكون عليه رد الفعل اذا ما تحول الشهود الى مشتبه بهم بعد الاستماع اليهم، كشف النقاب في بيروت عن ضمانات روسية قدمت الى دمشق تتصل بعمل لجنة التحقيق بحيث لا تتعرض لأي سوري بخصوص التوقيف قبل توجيه اتهام مسند بادلة حسية إليه وكذلك بالنسبة إلى انشاء محكمة دولية•

الى ذلك، كشفت مصادر قضائية لبنانية امس عن اعتقال اربعة بائعين قاموا ببيع خطوط هاتفية خليوية استعملت فقط اثناء عملية اغتيال الحريري في 14 فبراير الماضي، وافادت المصادر أن اللجنة الدولية سلمت المدعي العام اللبناني سعيد ميرزا 10 اسماء لبائعي خطوط جوالة قام المدعي العام باستجوابهم واصدر مذكرات توقيف بحق اربعة منهم هم ناجي الاخرس ومصطفى طلال بسترو وأيمن نور الدين طربيه ورائد محمد فخر الدين بتهمة اخفاء معلومات متعلقة بالجريمة واحالهم امام قاضي التحقيق الياس عيد الذي بدأ بدوره استجوابهم• وكانت دوريات من قوى الامن الداخلي اللبناني قامت بختم بعض محلات بيع الاجهزة والخطوط الهاتفية الجوالة في طرابلس شمالا بالشمع الاحمر بعدما عملت الاسبوع الماضي على مداهمتها وتوقيف عدد من أصحابها والعاملين فيها•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)