تعرض القائم باعمال سفارة دولة الامارات العربية المتحدة بدمشق أحمد بن محمد الجنيبي فجر أمس لمحاولة اغتيال فاشلة بالقرب من مقر السفارة في حي ابورمانة. وقال مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن المدعو عايش بن حسن بن طاهر المحمد من محافظة دير الزور السورية والبالغ عمره خمسين عاما اطلق عدة عيارات نارية على سيارة الدبلوماسي الإماراتي الذي لم يصب بأي أذى، بينما استقرت العيارات في السيارة.
وافاد المصدر أن وفداً إماراتياً وصل إلى دمشق أمس للوقوف على ملابسات الحادث والأسباب الحقيقية التي تقف وراءه، مشيراً إلى أن الجاني ادعى لدى التحقيق معه من قبل أجهزة الأمن السورية المختصة التي ألقت القبض عليه فور وقوع الحادث أنه عمل فترة في دولة الامارات العربية المتحدة وانه أقدم على فعلته هذه بعد ان يئس من تحصيل حقوق له هناك. كما أشار المصدر المطلع إلى أن أوساطاً سورية وإماراتية نفت ان تكون لهذا الحادث أية ابعاد سياسية، مؤكدةً أن العلاقات القائمة بين سورية ودولة الإمارات علاقات ممتازة.
يشار إلى أنه لا يوجد في دمشق بعد سفير لدولة الإمارات بعد أن غادرها قبل نحو شهر من الآن سفيرها علي بن سيف سلطان بعد أن أنهى مهامه فيها وأصبح سفيراً لبلاده في اليمن.
من جهتها استبعدت مصادر إماراتية وجود دوافع سياسية وراء محاولة الاعتداء التي تعرض لها القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بدمشق حمد الجنيبي. وقالت هذه المصادر إن المعلومات الأولية التي وصلت الى الدوائر المختصة تشير الى أن مرتكب الاعتداء سوري في أواخر العقد الرابع من عمره وكان يعمل في دبي قبل عدة سنوات، وكان قد راجع السفارة الإماراتية في دمشق أكثر من مرة للمطالبة بمستحقات مالية. وقد رفضت المصادر الرسمية تأكيد هذه المعلومات وقالت إن بعثة إماراتية لتقصي الحقائق توجهت الى سورية للوقوف على ملابسات الحادث والاطلاع على التحقيقات التي تجريها السلطات السورية مع مرتكب الحادث. وكان عبد الله راشد النعيمي، وكيل وزارة الخارجية الإماراتية، قد صرح بأن القائم بالأعمال الإماراتي تعرض لحادث إطلاق نار لدى خروجه من مقر السفارة يوم أول من أمس.
وقال النعيمي إنه لدى خروج الجنيبي من مقر السفارة أول من أمس أقدم شخص على إطلاق النار على سيارته، مما أدى الى إصابتها بعدة طلقات من دون أن يصاب بأي أذى، مشيرا الى اعتقال السلطات السورية لمرتكب الحادث، حيث باشرت على الفور التحقيق مع الجاني. وقال النعيمي إن وزارة الخارجية أوفدت بعثة الى دمشق للإطلاع على ملابسات الحادث ومتابعة التحقيق.
