دعا وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم، امس، قادة الدول العربية والاسلامية الى اعلان اتصالاتهم المتزايدة مع اسرائيل «على الملأ», وقال من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة «هذا الاسبوع هنا في نيويوك، تشرفت بلقاء اكثر من عشرة من زملائي من العالمين العربي والاسلامي، الامر الذي كان لا يمكن تصوره قبل عامين فقط».

واضاف ان «الكثير من علاقاتنا مع العالمين العربي والاسلامي تظل ويا للأسف في الظل، بعيدا عن عيون الجمهور», وتابع شالوم: «ادعو اليوم زملائي العرب والمسلمين الى اعلان اتصالاتنا على الملأ بحيث تدرك شعوبنا رغبتنا المشتركة في العمل معا من اجل تأمين السلام والامن لمنطقتنا».

وطالب ايضا قادة الدول العربية والاسلامية الى الانضمام الى اسرائيل «من اجل التحدث الى الراي العام (في بلدانهم) عن السلام وليس عن الصراع، عن اسباب التعاون وليس عن اسباب المقاطعة», وشدد على «اننا نشجع جيراننا على البناء على الاسس التي نطرحها (,,,) ان الاتصالات بين اسرائيل وجيرانها العرب والمسلمين جيدة من اجل المنطقة والسلام».

من ناحية ثانية، طلب شالوم، من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامم المتحدة منع «نظام الشر» الايراني من امتلاك السلاح النووي، مؤكدا ان «امن واستقرار العالم على المحك», واضاف ان «النظام الايراني المتعصب ما زال على تصميمه مواصلة برنامجه النووي العسكري كما اثبت بوضوح خطاب الرئيس الايراني الجديد» محمود احمدي نجاد من على المنبر نفسه السبت الماضي.
وكان شالوم التقى اول من أمس في نيويورك (الرأي العام)، وزير الخارجية التونسي عبد الوهاب بن عبد الله، حيث تحدثا بثلاث لغات: العربية، الفرنسية والانكليزية,

وقالت مصادر اسرائيلية انه رغم الأجواء الودية امتنع الوزير التونسي عن الالتزام باستئناف العلاقات الديبلوماسية، والتي كانت جمدت مع اندلاع الانتفاضة، وقال: «لن نكون أول من يستأنف العلاقات معكم، لكننا ايضا لن نكون الأخيرين».
وروى شالوم للوزير التونسي عن خلفيته الشخصية كوليد جبص في تونس, «أنا أتوقع أن أراك عندنا في نوفمبر»، قال الوزير التونسي، واضاف أنه بعث دعوة لسليلي تونس في اسرائيل لزيارة بلاده.

وقالت مصادر اسرائيلية، ان وزير الخارجية المغربي محمد عيسى، دعا شالوم الى زيارة المغرب, وقد وافق الوزير الاسرائيلي على ذلك.

مصادر
الرأي العام (الكويت)