انهمك الاعلاميون اللبنانيون، ومعهم السياسيون امس، في البحث عن رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري ورفاقه ديتليف ميليس، ما بين فندقي ’’المونتي روزا’’ السوري، و’’المونتي فردي’’ اللبناني دون ان يعثروا له على اي أثر• وكان متوقعاً ان ينهي فريق التحقيق الدولي الجولة الاولى من مهمته في دمشق يوم الخميس، وان يعود الى بيروت امس، غير ان مصادر مواكبة لسير التحقيق اوضحت امس ان برنامج الاستماع الى الشهود السوريين لم ينته وفق البرنامج الموضوع، وكان لافتاً تأكيد وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله مجدداً ان دمشق تتعاون مع اللجنة وتقدم لها كل التسهيلات ما دام هناك التزام بالمهنة والحرفية وعدم وجود تسييس في التحقيق’’ وقال: ’’ان السيادة السورية والاستقلال السوري خط أحمر’’•
ولفت المراقبون في بيروت الى تسريبات اعلامية منسوبة الى دبلوماسيين عرب واجانب وسياسيين لبنانيين بارزين مفادها ’’ان الامور في قضية التحقيق في جريمة اغتيال الحريري متجهة الى محكمة دولية’’•ولاحظ المراقبون تزامن هذه التسريبات مع كلام نسبته صحيفة ’’واشنطن بوست’’ الى مسؤولين أميركيين وأوروبيين توقعوا فيه ’’ان يشكل تقرير ميليس في نهاية نوفمبر المقبل نقطة تحول ثانية تحدث تغييراً سياسياً مهماً’’•
وذكرت بعض المصادر الإعلامية اللبنانية في بيروت امس أن فريق التحقيق الدولي ما زال يبني اسئلته على شهادة المجند السوري الفار من الخدمة محمد الصديق، ويواجه من قبل الشهود بتشكيك في أقواله، الأمر الذي حال دون التمكن من التوصل الى أي نتائج في التحقيق حتى الآن، الى درجة ان بعض الشهود طالب باخضاع الصديق الى اختبار كشف الكذب•
وعلى غرار ما يجري في ’’المونتي روزا’’ واصلت لجنة التحقيق في ’’المونتي فردي’’ في بيروت الاستماع الى شهود سريين جدد، لم تكشف هوياتهم، ويتردد في اروقة ’’المونتي فردي’’ بان هناك توقيفات جديدة لأشخاص جدد قد تظهر الى العلن قريباً، لها علاقة بالجريمة بعد اخضاعهم لتحقيق مكثف على سبيل الاتهام•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)