كشف، أمس، عن أن الحكومة الأميركية اضطرت إلى شراء كمية كبيرة من الرصاص من الصناعات الحربية الإسرائيلية، نتيجة النقص الذي خلفه الاستهلاك الزائد للرصاص في العراق وأفغانستان، والذي يصل إلى 1,8 مليار طلقة في العام الواحد.
واوردت صحيفة «اندبندنت أون صنداي»، التي أوردت النبأ أمس، أنه رغم تصريحات سابقة لمسؤولين أميركين رفضوا تعداد الجثث مقابل عدد الرصاص الذي يصرف لقتلهم، فإن الجنود الأميركيون يطلقون في المعدل نحو 250 ألف عيار ناري مقابل كل إرهابي يقتل في العراق أو في أفغانستان، ما أدى إلى إفراغ مخزون ترسانات الأسلحة الأميركية من الرصاص وإرغام الحكومة على شراء كميات كبيرة لسد النقص من إسرائيل.
وأشار تقرير لمكتب المحاسبة الحكومي في الولايات المتحدة، أوردت الصحيفة تفاصيله، إلى أن استهلاك الرصاص لدى الجيش الأميركي أزداد خمسة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية، وأن الحكومة الأميركية اشترت من إسرائيل 313 مليون طلقة رصاص بالأحجام 5,56 ملم و7,62 ملم و50 كاليبر بتكلفة إضافية تقدر بعشرة ملاين دولار زيادة على سعر التكلفة في السوق الأميركية.
وأضاف التقرير أن الجيش الأميركي كان في الماضي يستهلك في العادة كمية كبيرة من الرصاص من دون حربي العراق وأفغانستان، نظراً للكميات التي تستعمل خلال التدريبات العسكرية التي لا تتوقف, غير أن التطورات الحاصلة على السياسة الأميركية واعتماد الجيش على أساليب قتالية محددة في مكافحة الإرهاب زادت من استهلاك الرصاص.

مصادر
الرأي العام (الكويت)