مخطط لإشعار فريق من اللبنانيين بأن امنهم سينكشف في حال بقي لبنان من دون مظلة أمنية خارجية,,.

استهداف لوسائل الاعلام اللبنانية الحرة التي حافظت في اصعب الظروف على هامش استقلالية غير مألوف وغير مرغوب في المحيطين الاقرب والابعد,,.

خلق آلية دائمة من عدم الاستقرار تمهد لانهياره حين يضغط المايسترو على كل ازرار التوتر في حقيبته,,.

تدفيع المؤسسة اللبنانية للارسال ثمن مواقفها الاخيرة خصوصا لجهة اثارة مواضيع التسلل المسلح من غير اللبنانيين الى لبنان والبؤرة الامنية في منطقة الناعمة التابعة للجبهة الشعبية - القيادة العامة,,.

محاولة لارهاب جميع الاعلاميين ودفعهم الى الموازنة الدائمة بين نشر ما يعرفونه ومعرفة ما ينشرونه,,.

التخريب على المرحلة الانتقالية اللبنانية من عهد الوصاية الى عهد القرار الحر حتى وان تعثرت خطواته,,.

استباق تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري لانه «سيجب ما قبله» ويترك كل الاحتمالات مفتوحة لما بعده,,.

الاصرار على خلق نموذج «رواندي» يكثف الانشقاقات الداخلية ويؤسس لحروب بين الطوائف والمناطق فتبرز المقايضة بين بقاء بلد وبقاء تحقيق,,.

استجماع ما بقي من فاعلية للنظام الامني المشترك السابق لاظهار قدرته على التدمير والتحذير,,.
اشعار تيار سياسي بأنه مستهدف ليس في قيادته فحسب وانما في خطابه وإعلامه وحركته وشبابه وحتى في حضوره الجميل,,.
ولا بأس من تكرار الشعارات اياها حرصا على موضوعية وهمية وتوازن ملتبس: مؤامرة اسرائيلية هدفها خلق حال توتر وعدم استقرار في لبنان تتقاطع مع شرق اوسطية خبيثة تعتمد الفيديراليات بين الطوائف والمناطق مختبرا لسياسات إسقاط المنطقة برمتها في الفلك الصهيوني الامبريالي,,.

,,, كل ما سبق، هو غيض من فيض ردود الفعل التي اعقبت محاولة اغتيال الزميلة مي شدياق، هذه المحاولة التي رفعت سقف الخسة والحقارة والاجرام الى مستويات غير مسبوقة، بشرتنا بأن لا حدود ولا محرمات امام العاملين من اجل الحقيقة والمنتظرين في محرابها.
,,, كل ما سبق، سمعناه وكأن آلة تسجيل برمجته مع اختلاف التوقيت، وسنسمعه في القريب العاجل مرارا حسب ما علمنا من المسؤولين عن الامن ومن القهقهات الشيطانية المكبوتة في عيون حامل الحقيبة والأزرار.

,,, كل ما سبق، إنصاف يقترب من المجاملة، ومواقف وجدت مناسبة للتوظيف، شعارات بمستوى انكسار وطن، فالضحية ستبقى ضحية والقاتل سيبقى قاتلا والمستنكرون سيغمرون الكاميرات بأساهم كما غمروا الزميلة بعواطفهم.

,,, كل ما سبق لن يعيد لمي شدياق ساقها التي بترت ويدها التي قطعت!

مصادر
الرأي العام (الكويت)