كشف قائد منطقة البقاع اللبناني في قوى الأمن الداخلي العميد ميشال شكور في تقرير رفعه أواسط الشهر الجاري إلى قيادته عن أن حركة التهريب بين لبنان وسوريا أخذت «تنشط بشكل فاضح»، مقترحا إجراءات لمكافحتها أبرزها ترسيم الحدود بين البلدين وإقفال معابر التهريب بالعوائق.

وجاء في التقرير : «منذ استلامنا قيادة منطقة البقاع الإقليمية لاحظنا أن عمليات التهريب على الحدود اللبنانية ـ السورية ناشطة بشكل فاضح من لبنان إلى سوريا وبالعكس نظرا لطبيعة الأراضي وعدم مراقبتها بشكل فعال من قبل الدولتين، ما حمل المهربين في البلدين على التنسيق بينهم على تنفيذ عمليات التهريب بشكل منظم وشملت تهريب الأشخاص والأمتعة والمخدرات والمحروقات والسيارات المسروقة.

وعلى الرغم من الجهود التي قمنا بها بواسطة عناصرنا والعتاد الموضوع بتصرفنا، وعلى الرغم من توقيف عدد كبير من الأشخاص من جنسيات مختلفة، الذين دخلوا البلاد خلسة وتوقيف بعض المتورطين بعمليات التهريب، وكذلك ضبط بعض السيارات المسروقة قبل عبورها إلى سوريا وضبط كميات من المحروقات المهربة ووسائل تهريبها، إلا أن ذلك لم يردع المهربين عن الاستمرار في عملياتهم.

لذلك جئت بتقريري هذا مبينا جميع المعابر غير الشرعية بين الدولتين والتي يستعملها المهربون مقترحاً عرض هذا الموضوع على مجلس الأمن المركزي لاتخاذ تدابير جذرية لإيقاف عمليات التهريب مقترحاً ما يأتي: ترسيم الحدود بين الدولتين اللبنانية والسورية، إقفال هذه المعابر بعوائق مادية، تركيز نقاط مراقبة ثابتة تشرف على هذه المعابر، إطلاق دوريات على طول الحدود من قبل الجمارك والجيش اللبنانيين».

وعدد التقرير معابر التهريب وأبرزها معبر بئر الحديد الذي يتم الوصول إليه عبر طريق ترابية غير معبدة صالحة لمرور الآليات والسيارات وتمتد بنحو 6 كيلومترات من ساحة بلدة قوسايا وتنحرف جنوبا فوق جرود بلدتي عين كفرزبد وكفرزبد وتنقسم في منتصفها إلى قسمين الأول يتجه مباشرة باتجاه المعبر والقسم الثاني يؤدي إلى موقع «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة»

فمناطق بئر المعيصرة، عين السبع، جران الكلاب بيادر العدس بحيث يلتقي قسما الطريق في معبر بئر الحديد.والقسم الثاني من الطريق المذكور يعتبر طريقا عسكرياً يستخدمه عناصر الجبهة الشعبية ويمنع مرور الآليات والأشخاص عبره ويبعد الموقع عن نقطة المعبر نحو 5 كيلومترات.

أما المعابر الأخرى فهي في مناطق وبلدات وادي الأعوج، وادي النور، وادي عنجر، الصويري، المصنع، المنارة، عيتا الفخار، ينطا، دير العشائر، كفرقوق، عيحا، راشيا، عين عطا، بعلبك والهرمل ومعربون. وفي إجراء ميداني لضبط الحدود، أقام الجيش اللبناني حواجز ثابتة على عدد من المعابر التي يمكن أن يتسلل منها المهربون في البقاع.

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)