واحد: لم اقشع أو اسمع أي احد أن رفع عقيرته بالتضامن أو الوقوف إلى جانب زميلنا السوري أكرم خزام لما يحصل معه في عمله مع إحدى القنوات الفضائية، ربما لأسباب تتجاوز فهمنا للحق والواجب ذهابا إلى ذهنيات القبيلة ومصالحها فالاحتجاج الذي قدم إلى القناة هو احتجاج حق !!! بغض النظر عن التدقيق واستخدام مقاييس العدالة الأولية ودون استخدام مقاييس الزمالة الأولية ودون اللجوء إلى ما تريده هذه القناة أو تلك والذي لا ينطق عن الهوى، ومع أن القناة ذاتها طنشت في هذا الزمان نداء صدر عن المثقفين السوريين إنصافا للزميل محمد عبد الله، واليوم تصدح الأصوات داعمة وواقفة إلى جانب الزميل تيسير علوني الأسباني الذي حوكم وحكم في محكمة اقسم هو أنها عادلة وانه سيلجأ إليها في حال احتاجت أموره ذلك من خلال قسم الجنسية … من هنا يبدو الكيل بمكيالين ليس ميزة الاميركان وحدهم ربما كانت براءة الاختراع موجودة في دهاليز عتيقة عليها وشم الذهنيات القاتلة.

تنين: مع إدانتي الشديدة للقتل بكافة أسبابه وأنواعه، خصوصا إذا كان بسبب الحب، الذي يعاكس كل حالات الموات، مع إدانتي لقتل هدى أبو عسلي قولا واحدا، ولكن المسألة تحولت إعلاميا إلى قضية نسائية، وكأن ماحصل ضد هدى أبو عسلى هو ضد المرأة وقضيتها، وليس ضد الإنسان وحقوقه ! وليست ضد المجتمع الذي يسعى إلى التوحد، وليس بسبب حالة حقوقية تقنن خيارات الإنسان الطبيعية لتجعلها أدنى من المسموح به اجتماعيا … الصدى الذي أحدثه قتل هدى أبو عسلى الجاهل.. هو ناقوس الخطر الذي يدق منذ زمن طويل لإعادة النظر في قوانين الزواج لتصبح أكثر اجتماعية، على الأقل في مواجهة تعريف المجتمع تعريفا علميا متجاوزا جمهرة الغيتويات المتلاصقة.

يحق لنا أن نسمع ….. أكرم خـــوز….ام ، قناة المجتمع موســـــكووووو