أظهرت النتائج الاولية للانتخابات في مدينة دريسدن بشرق المانيا ان الاتحاد الديموقراطي المسيحي المحافظ بزعامة انغيلا ميركل قد فاز بالمقعد المخصص لهذه المدينة، الامر الذي يعزز موقع المحافظين في محادثات "الائتلاف الكبير" مع الحزب الديموقراطي الاشتراكي بزعامة المستشار غيرهارد شرودر.

وبعد فرز 60 قلم اقتراع من اصل 260 في هذه المدينة، تبين ان المرشح المحافظ اندرياس ليميل يتقدم بنسبة 37,1 في المئة من الاصوات في مقابل 32 في المئة للمرشح الاشتراكي.

وبثت شبكة "زد دي اف" الالمانية للتلفزيون ان من شأن هذا التقدم ان يرفع الى 226 عدد المقاعد التي يحتلها الاتحاد الديموقراطي المسيحي وشقيقه البافاري الاتحاد الاجتماعي المسيحي في البوندستاغ في مقابل 222 مقعدا للاشتراكيين.

وعلى رغم ان نتيجة دريسدن لا تغير على نحو دراماتيكي نتائج الانتخابات العامة التي اجريت في البلاد في 18 ايلول الماضي، فان من شأنها منح المحافظين نصرا معنويا خلال محادثات "الائتلاف الكبير" الذي تشهد جدلا في شأن من يجب ان يكون المستشار في ائتلاف كهذا بين الحزبين الكبيرين، بعدما تضاءل امكان نجاح اي منهما في قيادة ائتلاف بمفرده مع الاحزاب الصغيرة، نظرا الى عدم احراز نتيجة حاسمة.وتميزت انتخابات دريسدن باقبال كبير على الاقتراع، ذلك ان 72,1 في المئة من الناخبين المسجلين كانوا قد ادلوا باصواتهم حتى الساعة 45: 5 بعد الظهر (16:45بتوقيت غرينيتش). وأقفلت صناديق الاقتراع الساعة 6:00 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينيتش).

وعكست النسبة العالية للمقترعين الاهمية التي يعلقها ناخبو دريسدن الـ219 الفا على هذه الانتخابات.

وبعد الانتخابات العامة في 18 ايلول، اعلنت ميركل ان لها الحق في ان تتولى منصب المستشار، بينما قال شرودر ان النتيجة تظهر ان الناخبين قد خذلوا المحافظين الذين ينادون باصلاحات اقتصادية جذرية وتاليا فان التقدم الضئيل الذي احرزوه لا يؤهلهم ليتولوا منصب المستشار، فضلا عن مطالبته بان يفصل في البوندستاغ بين الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي المتحالفين منذ عقود.

مصادر
النهار (لبنان)