أعلن رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني فرانتس مونتفرينغ أمس، ان الحزب مصر على احتفاظ المستشار الحالي غيرهارد شرودر بمنصبه أمام مرشحة الإتحاديين المسيحيين انجيلا ميركل، كشرط لتشكيل حكومة <<ائتلاف كبير>>، بعدما المح شرودر إلى انه قد يسقط مطلبه في الاستمرار بقيادة البلاد، قائلا إنه لا يريد منع قيام حكومة مستقرة في ألمانيا.

وقال مونتفرينغ في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس رئاسة الحزب في برلين ان <<هدف الحزب الاشتراكي الديموقراطي هو ان يبقى غيرهارد شرودر مستشارا لجمهورية ألمانيا الفدرالية>>، مضيفا <<نحن شريكان متساويان>>، ومؤكدا انه <<يجب الأخذ في الاعتبار اننا الحزب الأهم، وان الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي يشكلان اكبر مجموعة برلمانية>>. وشدد مونتفرينغ على انه <<قبل بدء مفاوضات حقيقية بشأن مستقبل الحكومة لن يكون هناك أي قرار بشأن الأشخاص>>.

من ناحيته، قال شرودر لقناة <<ار تي ال>>، <<لا أريد الوقوف في وجه استمرار عملية الإصلاح التي بدأتها، و(قيام) حكومة مستقرة في ألمانيا>>، مضيفاً <<ليس لهذا علاقة بشأن حقي (في البقاء)، أو بي شخصياً>>، موضحاً <<كان ذلك حول حق حزبي (الحزب الاشتراكي الديموقراطي)، وفقط قيادة الحزب تقرر هذا الأمر... سأقبل بأي قرار>>. وتأتي تصريحات شرودر بعد حصول التحالف المسيحي الديموقراطي بزعامة انجيلا ميركل على مقعد إضافي في مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) إثر انتخابات دائرة دريسدن أمس الأول.
وتوجت تصريحات شرودر يوماً من الكلمات والألعاب النارية وعروض الشوارع، في الاحتفال بالذكرى ال15 لتوحيد ألمانيا.

مصادر
السفير (لبنان)