شوكة الإرهاب: على خلفية الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها جزيرة بالي مجدداً، قالت صحيفة ’’سيدني مورنينج هيرالد’’ الأسترالية، الصادرة صباح أمس الاثنين، إن الخطط الرامية لتشديد مكافحة الإرهاب، ربما تعود بنتائج عكسية، مؤدية بذلك لتقوية شوكته وتأجيج ناره بدلاً من إطفائها• وقالت الصحيفة إن هجمات ’’الإرهابيين الإسلاميين’’ على المصالح ومواقع النفوذ الغربي في إندونيسيا، لا تكفي وحدها لتفسير السبب وراء الهجمات هذه• واستطردت الصحيفة في القول إن لتفجيرات بالي الأخيرة، صلة بالنزاعات الداخلية بين ’’المتطرفين الإسلاميين’’ -المنتمين للأغلبية المسلمة الإندونيسية من جهة- وأتباع الديانة البوذية وغيرها من الديانات التي يمثل أتباعها أقلية في البلاد، من جهة أخرى• ولذلك فمن رأي الصحيفة، أنه في الحملة المتشددة التي تقودها الحكومة الإندونيسية ضد ’’التطرف الإسلامي’’ عموماً، وضد مدبري ومنفذي الهجومين اللذين تعرضت لهما جزيرة بالي خلال سنتي 2002-،2005 من شأنها استقطاب ورص صفوف قطاع عريض من الأغلبية المسلمة خلف الإرهابيين والمتطرفين، مما يعني عملياً تقوية شوكة الإرهاب ودعمه شعبياً، بدلاً من محاربته والقضاء عليه• إلى ذلك وصف مقال رئيسي آخر صادر في العدد نفسه من الصحيفة، ما يجري في إندونيسيا بأنه ليس أقل من ’’حرب أهلية’’ ذات طابع ديني• كما ربطت الصحيفة بين ’’الجماعة الإسلامية’’ التي تشير إليها أصابع الاتهام في الهجمات الأخيرة على الجزيرة، وتنظيم ’’القاعدة’’، قائلة إن الهدف النهائي الذي يرمي إليه التنظيمان، هو جعل إندونيسيا جزءاً من المخطط الإسلاموي، الرامي إلى إعلان تشكيل الخلافة الإسلامية لمنطقة جنوب شرق آسيا•

الهزال السياسي الأوروبي: هذا هو العنوان الذي تصدر افتتاحية صحيفة ’’إنترناشونال هيرالد تريبيون’’ أول من أمس، حيث ناقشت الافتتاحية، مظاهر ضعف القيادة السياسية الأوروبية، استناداً على نتائج الانتخابات الألمانية الأخيرة• وقالت إن هذه النتائج، تعكس طبيعة المشكلة العامة التي تعانيها القارة في مجملها• فعلى امتداد العامين الماضيين، لاحظت الصحيفة مدى الضعف الذي اعترى حتى الحكومات الأوروبية القوية سابقاً، واصفة هذا الضعف بالاستمرار والاتجاه من سيئ إلى أسوأ• وبالنتيجة فقد أصبح أي من رؤساء الحكومات الأوروبية، تحت رحمة الانتخابات العامة التي تلي توليه للمنصب• وقد كانت بداية هذا الاتجاه في أسبانيا أولاً ثم تلتها بريطانيا• هذا وقد ضربت الموجة نفسها ألمانيا مؤخراً، بينما تقف كل من بولندا وإيطاليا وفرنسا في رصيف الانتظار• وقد انعكس هذا الضعف القيادي السياسي الذي تواجهه القارة، على المفوضية الأوروبية في بروكسل مؤخراً، حيث يواجه الاتحاد الأوروبي، أحد أكبر التحديات التي شهدها خلال الأربعين عاماً الماضية• إلى ذلك مضت الصحيفة إلى القول إن أزمة إجازة مسودة الدستور الأوروبي الجديد، الماثلة الآن، لا يمكن النظر إليها باعتبارها أزمة تنظيمية هيكلية فحسب، وإنما هي أزمة سياسية جوهرية في المقام الأول•

مصافي باكستان النفطية: ’’مصافي النفط الباكستاني••• ضرورة اقتصادية سياسية’’، تلك هي افتتاحية صحيفة ’’ديلي نيوز’’ الباكستانية، والتي أوردت إعلاناً للرئيس برويز مشرف عن اعتزامه تدشين مشروع قومي لإنشاء مصاف نفطية في سواحل ’’جاودار’’، بهدف تحويل المنطقة إلى مركز تجاري نشط، إلى جانب المساهمة في توفير مصادر الوقود الرخيصة، بما يخدم نمو وتعزيز الاقتصاد الوطني• لكن وعلى رغم ذلك الإعلان الرئاسي، فإن الخبراء لا يزالون على تفضيلهم لمدينة كراتشي والمناطق الساحلية المجاورة لها، نظراً لتفوقها على جاودار من حيث الخصائص والمزايا•
وأينما يقع الاختيار النهائي للموقع الذي ستنشأ فيه المصافي المزمع إقامتها، فمما لا شك فيه أن هناك عدة أسباب تدفع باكستان لاتخاذ هذه الخطوة المهمة، التي تمثل ضرورة اقتصادية وسياسية لها• وفي مقدمة هذه الأسباب، اعتماد باكستان على الواردات النفطية، في الوقت الذي يمكنها خفض التكلفة المالية الباهظة لواردات النفط الخام هذه، عن طريق إنشاء المصافي الخاصة بها في جاودار أو كراتشي، وسد حاجتها للوقود بتكلفة محلية أقل بكثير•

اليابان وخطر الكوارث الطبيعية: مستفيدة من سلبيات التجربة الأميركية في مواجهة إعصار ’’كاترينا’’ وما ألحقه من دمار بالغ بولايتي لويزيانا وميسيسبي، لا سيما وأن الإعصار الاستوائي قد ضرب معظم الأجزاء الشمالية من أرخبيل اليابان، مؤدياً هو الآخر إلى إلحاق دمار كبير، بسبب الرياح والأمطار والفيضانات القوية التي صاحبته، فقد شرعت طوكيو في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لضمان الاستعداد المبكر والسابق لوقوع مثل هذه الكوارث• ذلك ما قالته افتتاحية صحيفة ’’ذي أساهي شيمبون’’ الصادرة في 30 سبتمبر المنصرم، وأضافت قائلة إن الدمار الناشئ عن قوة الرياح والفيضانات التي شهدتها اليابان خلال السنوات الأخيرة الماضية، قد أسفر عن ظاهرتين رئيسيتين ملحوظتين هما: أولاً شدة هطول الأمطار، حيث تبلغ قوة الأمطار في ساعة واحدة من ساعات اليوم 100 مليمتر في بعض المناطق• هذه هي الظاهرة الأولى، أما الثانية فتتمثل في أن الفئات الأكثر تضرراً من هذه الكوارث هي كبار السن، مع العلم بأن عددهم في ازدياد مطرد، بسبب الشيخوخة وتقدم السن، المميزة للمجتمع الياباني• وعليه فقد عقدت الحكومة اليابانية العزم على وضع خطط لتطبيق نظام الإنذار المبكر عن الكوارث، وتوزيع الخرائط الخاصة بالمناطق الأكثر تأثراً بالأعاصير والفيضانات، إلى جانب تبني نظام الاستعداد السابق للكارثة في عمليات الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية المقدمة للضحايا•

مصادر
الاتحاد (الإمارات العربية المتحدة)