أعلن رفضي لهذه الجريمة البربرية وتضامني في الدفاع عن كلّ ما يغتال إنسانيتنا و حريتنا وحقنا في الحياة ( نكون أو لا نكون).

إنّ هذه الجريمة غير مرتبطة بطائفة، بل بنظام عام وذهنية تبيح القتل.. وما هي إلاّ صورةً مكثفةً للوحشية والتخلف بأعتى أشكاله المدّعم سلطوياً بالقانون، إنها حلقة في مسلسل الجهل والقهر الذي لم ينته بعد.

ترى ما شكل الحلقة الأخيرة في هذا المسلسل وما حجم الخراب فيها؟!

خمسة حروفٍ رضعتها مع حليب أمّي ، خمسة حروفٍ شكّلت أبجديتي، خمسة حروفٍ انطلقت كلّ مفاهيمي منها، وفي وقت اليأس تُختَزل إليها، ألا وهي:

ا – ل – و – ط – ن!

طفولة تغني: سلاماً جميلاً لوطنٍ جميل.

وهاهو وطني يصغر ويصغر حتّى بات بحجم طائفةٍ أو قبيلةٍ أو عشيرة، بل بحجمٍ أقلّ من فردٍ، فهو لم يتسع لمواطنةٍ اسمها هدى أبو عسلي.

كلّنا أبناء هذا الوطن، له علينا حقّ، ولنا فيه حقّ.

لنترك سلبيتنا جانباً ونعمل على الأقل لنجعل وطننا يتّسع لنا جميعاً، ولا يتحول إلى وطنٍ يأكل أولاده.

لنعمل على تغيير قانون يبيح قتل النساء باسم الشرف.