لم يكن غريبا ان يحصل البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جائزة نوبل للسلام مناصفة معها، ولكن المضحك والمثير للسخرية ان السيد البرادعي عقب على ذلك قائلا " ان هذه الجائزة ستمنحه القوه والعزيمة للاستمرار في حياده ونزاهته " ؟؟؟؟

فمتى كان محايدا ونزيها، هل تقاريره التي صدرت بشان العراق كانت محايدة ؟ ويدافع كثير من صحافة ضاربي الدفوف في مصر والعالم العربي بأنه كان محايدا وعلميا ونزيها في كافة تقاريره التي صدرت ضد العراق، ويلقون باللوم على الأمم المتحدة التي زورت التقارير وتلاعبت بها لصالح الأهداف الأمريكية، وهنا يبرز سؤلا لم يجد إجابة منهم أبدا، إذا كانت تقارير الأمم المتحدة لا تعبر بصدق عن تقارير الوكالة الذرية، فلماذا لم يقدم استقالته حتى يبرئ ساحته ويبعد كل الشبهات عنه؟؟

ان هذه الجائزة ستظل إلى الأبد ذات أهداف سياسية، غير محايدة أبدا، تمنح للقديسين الذين تفانوا في خدمة الغرب الصليبي وأهدافه الخبيثة في كافة أنحاء العالم.

وقد حصل عليها كل من أنور السادات مناصفة مع الإرهابي الصهيوني بيغن والسبب معروف، انه أول من منح إسرائيل شرعيه عربيه، والثاني نجيب محفوظ الروائي الذي لم يذكر قضية فلسطين أبدا في احد قصصه ولم يتعاطف معها، والثالث دكتور زويا وهو أمريكي الجنسية، إما الرابع وهو البرادعي وهو من مهد الطريق لسحق دولة العراق المتقدمة لتتحول إلى دوله من العصر الحجري.

ان جائزة نوبل قد سقطت تماما، وأصبحت بوضوح تمنح لأسباب سياسية، ولم تكن في يوم واحد جائزة محايدة وموضوعيه.