رفضت السلطات الاسرائيلية فجر امس دخول رئيسة وفد هولندي يضم عددا من الصحافيين والفنانين والكتاب الهولنديين، لكنها سمحت لأعضاء الوفد الآخرين بالدخول، كما اعتقلت احد اعضاء الوفد، وهو من اصل عربي وهو الكاتب محمد زاكور. وعادت رئيسة الوفد غريتا دوسنبرغ بالفعل في ساعة مبكرة من صباح امس الى امستردام.

وبررت السلطات في تل ابيب منع دخول دوسنبرغ، وهي رئيسة منظمة «اوقفوا الاحتلال» ومقرها العاصمة الهولندية، لأسباب أمنية. وهي الزيارة المقرر ان تستمر حتى الخامس عشر من الشهر الجاري، وتهدف الى تسليط الضوء من جديد على الجدار الفاصل غير الشرعي الذي اقامته اسرائيل فوق الاراضي الفلسطينية وأثره على سكان الاراضي الفلسطينية، وكذلك التعرف على ارض الواقع على الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون. ويتضمن برنامج زيارة الوفد، حسب ما ذكرت امس وكالة الانباء الهولندية، لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمرشح السابق للرئاسة الفلسطينية مروان البرغوثي. وقد طلبت رئيسة الوفد الهولندي من مرافقيها تسجيل كافة انطباعاتهم عن الزيارة في صور فنية أو أدبية او صحافية ليتم عرضها خلال معرض كبير يقام في هولندا قبل نهاية العام الحالي. غريتا دوسنبرغ، هي زوجة رئيس البنك المركزي الاوروبي السابق الذي توفي في صيف العام الحالي. وهي ناشطة في مجال الدعوة الى السلام وحماية حقوق الانسان، ومعروفة بمواقفها المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يعيش فيها تحت وطأة الاحتلال والممارسات التعسفية لجنود الاحتلال ضد الفلسطينيين، ولهذا انشأت منظمة اطلقت عليها اسم «اوقفوا الاحتلال» وسبق لها ان قامت بزيارات متعددة الى اسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية.

وقد سلطت وسائل الإعلام العالمية الاضواء على دوسنبرغ عندما قامت برفع العلم الفلسطيني فوق شرفة منزلها في العاصمة الهولندية امستردام.

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)