نشرت صحيفة هآرتز الاسرائيلية في عددها الصادر الاحد مقالا بقلم زيفي باريل يؤكد فيها على ضرورة ايقاف اللعبة الاميركية التي تلعبها الولايات المتحدة ضد سورية ،

واوضح باريل بأن الملف الأمريكي ضد الأسد اصبح أمر مفضوح جداً ودلل على ذلك بالبعض الذي بدأ يكتب " سيناريوهات السلام مع سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، أو على الأقل التطلع الى من قد يحل محله".

وأكد الكاتب الاسرائيلي ان نسخ التحقيقات التي سلمها الرئيس الاسد الى الرئيس المصري حسني مبارك التي قام بها ميليس في سوريا " تشير بوضوح الى عدم تورط نظامه في جريمة اغتيال الحريري " ، ويتابع باريل " ولكن حتى لو أكدت نتائج التحقيق أن الأسد نقي كالثلج، فسيبقى مذنباً".
وحذر الكاتب من القوى التي تنتظر ان تلعب دورا في المستقبل حيث اشار إلى جماعة الإخوان المسلمين " المحظورة " وقال بانها " ما تزال تمارس نشاطاً كثيفاً في سوريا و تنادي بإصلاح يسمح لها بالمشاركة في الحكومة" ، واشار ايضا الى رفعت الأسد واصفا اياه بان " لديه طموحاته الخاصة وأتباعه" ، وتابع " هناك خطر حقيقي يتمثل في المنظمات الإرهابية مثل تلك العاملة حالياً في العراق، فهذه المنظمات تسعى للمشاركة في المعارك المحلية وتسعى لأن تؤسس لنفسها معاقل جديدة تحسباً لليوم الذي ستتهم فيه الإطاحة بالأسد." مؤكدا على أن " كلاً من الأكراد في سوريا وحرس الثورة الإيراني والمنظمات الفلسطينية سوف يشاركون في الاضطراب الذي قد ينشأ في المنطقة."

مصدر مطلع علق على ما اوردته الصحيفة ، بأنه " امر غريب " ، ان يتم تداول موضوع تغيير النظام في سورية " وكأننا نريد ان نغير مدير مدرسة"، وتابع قائلا " بينما الولايات المتحدة تعاني من ورطة كبيرة في العراق ، وتتجه السيناريوهات الى غياب دور سوري مباشر في اغتيال الحريري " فعلى ماذا سيرتكز تغير النظام في سوريا وكيف سيتم ..؟!!

مؤكدا على ان مثل هذه المواد هي مواد لاستهلاك الاعلامي ولا تتعدى كونها نوع من الضغوط التي تمارس على سوريا في هذه المرحلة.

باريل ومن خلال مقاله المنشور في هآرتز ابدا مخاوفه من تكرار السيناريو العراقي في سوريا، من دافع وقوع نزاع واضطرابات على الحدود الإسرائيلية السورية .

داعيا الى الاستفادة من الدروس في النمط " الأفغاني والعراقي " محذرا من عواقب " احياء النظام" من الخارج. ليختم مقاله بسؤال " كيف يمكن إيقاف مثل هذه اللعبة؟"

مصادر
هآرتس (الدولة العبرية)