إذا أثبت تقرير ميليس تورّط مسؤوليها
أعلن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير أمس انه يتوقع أن تتخذ سوريا الإجراء المناسب في حال كشف تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس تورط مسؤولين سوريين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وشدد بلير، رداً على سؤال عما تتوقعه حكومته من تقرير ميليس، على ضرورة <<انتظار نتائج تقرير ميليس لأنه ليس من الحكمة أن نعلّق على التقرير قبل صدروه>>. لكنه أضاف، في مؤتمره الصحافي الشهري أنه <<إذا ما أشار تقرير ميليس إلى تورط أشخاص يشغلون مواقع في السلطة فإن ذلك يعد أمراً خطيراً جداً بالنسبة للسوريين وأتوقع منهم اتخاذ الإجراء المناسب>>.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التحقيق النهائي في قضية اغتيال الحريري سيقوم به اللبنانيون. وقال،
في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ووزيري دفاع روسيا سيرغي ايفانوف وفرنسا ميشيل اليو ماري في باريس، <<علينا أن نقدم الدعم والمساندة للسلطة اللبنانية من أجل البحث عن الحقيقة، وأعتقد أن التحقيق النهائي سيقوم به اللبنانيون، ولجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ديتليف ميليس مدعوة لتقديم العون لهم>>.
واضاف لافروف <<من المعتقد انه منذ الموافقة على قرار مجلس الامن الرقم 1559 في العام الماضي، هناك اجراءات بناءة من جانب القيادة السورية سواء بالنسبة للانسحاب السوري من لبنان أو في عدم تدخلها في الانتخابات البرلمانية اللبنانية>>. وتابع ان <<القيادة السورية تحاول مساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) على اقامة علاقات إيجابية مع جميع الجماعات الفلسطينية خارج الأراضي الفلسطينية>>. وأعتبر ان <<حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي فقط لن يؤدي الى حل مشاكل الشرق الأوسط بمفهومها الأوسع نطاقا، لأنه يجب تنظيم العلاقات اللبنانية الاسرائيلية من جانب والعلاقات السورية الاسرائيلية من جانب آخر في وقت متزامن ومن دون إرجاء الخطط المستقبلية للمنطقة>>.
أما دوست بلازي فقال من جهته <<نحن متفقون على تنفيذ العدالة في قضية اغتيال الحريري. الموضوع ليس تسييس تقرير ميليس ولا استباقاً للنتائج>>.

مصادر
السفير (لبنان)