أكد عضو مجلس الشعب محمد حبش أن اللواء غازي كنعان "لم يكن يعاني من أية ضغوط على مستقبله السياسي في سوريا" لافتا إلى أن كنعان كان "بالأمس في جلسة الوزراء وكان أكثر الوزراء الذين يشاركون في الجلسة ضاحكا، واليوم، يضيف حبش، كان لدينا موعد معه في الساعة الثانية ظهرا لكن الأقدار جاءت لتخطف الرجل.
وقال حبش لبرنامج كلام الناس على محطة LBC اللبنانية " إن الناس كلها في سوريا والدولة والنظام تشعر بالضغوط، لافتا إلى أن انتحار كنعان سيكون له تداعياته ولكنه دعا "لنتذكر محاسن موتنا وأن نتذكر أن الرجل قام بأدوار مفيدة للبنان وربما كان هناك أخطاء، هذه لحظات يجب التعاطف فيها مع أهل الفقيد".
وشدد عضو مجلس الشعب على أن "الذين يتصورون أن غازي كنعان اغتيل بيد النظام هم أولئك الذين يتصورون أن رفيق الحريري اغتيل بيد النظام السوري" مضيفا" بعد مرور ثمانية أشهر ظهر واضحا أن أكبر المتضررين من اغتيال الحريري كان سوريا، وكذلك الآن مع رحيل غازي كنعان فإن رحيله سيكون ضارا للنظام في سوريا" .
من ناحية أخرى لفت حبش إلى أنه"من خلال قراءتي للمشهد في سوريا فإن مواقف النظام فيها في دعم المقاومة في فلسطين ولبنان ثابته، ولا أحد في سوريا في وارد التنازل عنها".
وقال حبش" إذا كانت الإرادات الدولية تريد أن تحمّل سوريا على أشياء أخرى، فيسعدني أن أقول إن سوريا عاجزة عن التحول إلى الضفة القذافية، عن التحول إلى الضفة الأخرى التي تتخلى فيها عن ثوابتها، عند ذلك، يرى حبش، لن يكون هناك مبرر لوجود بشار الأسد نفسه في الحكم" مضيفا "هذا الرجل يقوم الآن في هذه الدولة على أساس خيارات صعبة وتحديات قاسية جدا يريد أن يبقى في الزمن الصعب الأمريكي" لافتا إلى أن الرئيس الأسد يريد أن يبقى محافظا على خياره، عندما يدعو قادة المقاومة داخل دمشق من حماس والجهاد للقاء علني يصوره التلفزيون، فإن هذا موقف رجل حسم خياراته تماما ومضى في تحديد مواجهته مع المستقبل.. " .

مصادر
LBC