«... نجح رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في نقل الصراع بين الفلسطينيين واللبنانيين الى صراع بين الفلسطينيين انفسهم».

بهذه العبارة يطالعك اكثر من مسؤول فلسطيني في مخيمي نهر البارد (قضاء عكار) والبداوي (شمال مدينة طرابلس) اذا اردت ان تستطلع رد فعل الشارع الفلسطيني على ما اثير في الاسابيع الاخيرة حول الوجود الفلسطيني على الساحة اللبنانية سياسياً وأمنياً. ولا يخفي المسؤولون او المواطنون العاديون خشيتهم من الحديث عن ضرورة تسليم السلاح الفلسطيني وفقاً للقرار 1559 لان السوابق مؤلمة وغير مشجعة، رافضين الانزلاق الى أية مواجهات فلسطينية ـ فلسطينية او امساك أية جهة اقليمية او غير اقليمية بالورقة الفلسطينية.

اركان بدر (مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في منطقة الشمال) اكد ان الوجود الفلسطيني في لبنان مؤقت حتى لو طال امده.

من جهته، يؤكد مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد «ابوهشام ليلى» لـ«الشرق الأوسط» ان «ليس هناك اي تخوف في الشارع الفلسطيني مما يطرح حالياً» ولافتاً الى «اهمية نجاح الحوار بين لبنان والفلسطينيين للوصول الى قواسم مشتركة».

كما تحدث لـ«الشرق الأوسط» مسؤول حركة «فتح ـ الانتفاضة» في الشمال «ابوياسر» عن السلاح خارج المخيمات وعمليات التسلل، ذكّر ابوياسر بأن «هذا موجود وليس طارئاً، وبعد الانسحاب السوري من لبنان لم تعد له جدوى، لكن ذلك بحاجة لحوار للوصول الى نتيجة ايجابية، وباعتقادي ان لا مصلحة للشعب الفلسطيني بعدم وجود اتفاق» اكثر من عشرين سنة.

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)