ظهرت على جدران مدينة القدس الغربية، أمس، ملصقات تحمل صورة جونثان بولارد، اليهودي الأميركي الذي يقضي منذ 20 عاما حكما مؤبدا بالسجن بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، وهو يعتمر الكوفية الفلسطينية. ويتهم أصحاب الملصق وهم من اليهود المتطرفين الذين يسعون للإفراج عن بولارد، الرئيس الأميركي، جورج بوش، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، بالتمييز العنصري ضد اليهود ولصالح العرب.

ويحمل الملصق عبارة: «لو كان بولارد مخربا، لسعى شارون لإطلاقه، ولو كان يعتمر كوفية، لأطلق بوش سراحه».

وجاءت هذه الحملة، كما قال سكرتير حركة العمل من أجل تحرير بولارد، عادي غينتسبورغ، إثر انتشار الأنباء عن ضغوط أميركية على شارون لإطلاق سراح خمسة أسرى فلسطينيين اعتقلوا قبل اتفاقيات أوسلو وأدينوا بتهمة قتل يهود. وأضاف جينتسبورغ أنه «من غير المعقول أن يطلق سراح قتلة فلسطينيين بعد 13 سنة من اعتقالهم، بينما يبقى بولارد في السجن 20 عاما، من دون أن يقتل أحدا». وأكد أن حركته ستغمر البلاد بهذا الملصق وستنظم عددا كبيرا من النشاطات الاحتجاجية التي ستصيب الحكومة بالجنون، إذا لم تفلح في الضغط على إدارة بوش حتى تطلق سراح بولارد.

يذكر أن بولارد الذي كان يعمل في جهاز المخابرات الأميركي، مدان بنقل معلومات سرية لإسرائيل. واعترفت اسرائيل بذلك، بعد انكار بتجسس بولارد لحسابها، وبدأ القنصل الإسرائيلي العام في واشنطن يزوره في السجن، ثم بدأ رؤساء حكومات إسرائيل يطرحون قضيته في كل لقاء مع الرؤساء الأميركيين ويطلبون العفو عنه. لكن المخابرات الأميركية رفضت باستمرار إجازة هذا العفو.

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)