لجنة ميليس توقف الصدّيق في المونتيفردي قريباً

توافرت لــ"صدى البلد" ليل أمس معلومات مفادها ان لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الشهيد رفيق الحريري ستوقف الشاهد السوري محمد زهير الصديق قريبا والذي ربما يكون وصل الى بيروت.
وجاء هذا التطور قبل يومين من تسليم رئيس اللجنة القاضي الألماني ديتليف ميليس تقريره الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والذي ينتظر ان يتسلمه القضاء اللبناني يوم السبت المقبل. كذلك جاء في ظل حبس الأنفاس القائم داخليا وخارجياً والذي تخرقه مواقف محلية ودولية متناقضة حول ما سيتضمنه هذا التقرير من أدلة ووقائع واتهامات حول جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وفي هذه الأثناء يتوقع ان يشهد الأسبوع الجاري مزيداً من المواقف التصعيدية على مختلف الجبهات وفي مقدمها جبهة الأكثرية الحاكمة متضمنة تكهنات وتوقعات متنوعة حول مضمون تقرير ميليس في وقت ستشهد البلاد وخصوصاً بيروت وضواحيها مزيداً من الاجراءات الأمنية الوقائية تحسباً لأي ردود فعل يمكن ان تلي صدور التقرير الدولي.
بري
وعلل رئيس مجلس النواب نبيه بري الموجود في جنيف حيث ينعقد المؤتمر البرلماني الدولي, أسباب القلق السائد إزاء النتائج المرتقبة من تقرير لجنة التحقيق الدولية بالقول: "ان هناك خوفاً من التسييس الذي يمكن ان يطاول نتائج التحقيق الدولي" ودعا الى "الانتظار حتى صدور التقرير للتعليق على النتائج".
وأكد بري انه حرص وحركة "أمل" التي يرئس على عدم التدخل او التعليق على موضوع التحقيق الدولي "انطلاقاً من ان هذا التحقيق وغيره من التحقيقات القضائية يتسم بالسرية".
ورداً على سؤال قال بري: "لا اعتقد ان هناك علاقة بين انتحار اللواء غازي كنعان والنتائج المرتقبة من التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الحريري".
وفي الإطار نفسه قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان السوري نمير غانم المشارك في المؤتمر البرلماني الدولي في حديث تلفزيوني مساء أمس: "ان سورية ليست خائفة من نتائج التحقيق الدولي في اغتيال الرئيس الحريري ولكنها قلقة من تسييس هذه النتائج". وشدد على "ان لسورية مصلحة في ظهور الحقيقة الحاسمة والبعيدة عن التسييس, وفي هذا مصلحة أيضاً للعلاقة اللبنانية ــ السورية".
ورداً على سؤال قال: "لا اعتقد ان هناك علاقة مباشرة بين انتحار اللواء غازي كنعان وتقرير ميليس", وقال: "ربما الضغط الإعلامي الكبير والسلبي ساهم "في عملية الانتحار" وأضاف: "ننتظر من القاضي ميليس ان يعلن عن مضمون وحقيقة اللقاء الذي جمع كنعان ولجنة التحقيق الدولية".

مصادر
صدى البلد (لبنان)