شاركت الدول المطلة على البحر الأسود وبحر قزوين، باستثناء إيران وروسيا، الأسبوع الماضي في اذربيجان تحت أنظار الاميركيين، في تدريبات حول كيفية التصدي لجمهورية <<قرمزية>> دينية وهمية، متهمة بتطوير السلاح النووي سرا ودعم الإرهاب.
وقد ضم <<مؤتمر حظر الانتشار النووي في البحر الأسود وبحر قزوين>>، الذي نظمته الولايات المتحدة من الثلاثاء إلى الخميس الماضي، ضباط بحرية من أذربيجان وبلغاريا وجورجيا وكازاخستان ومولدافيا ورومانيا وتركيا وتركمانستان وأوكرانيا.
وبحسب السيناريو الموضوع فإن هذه الجمهورية القرمزية التيوقراطية تقوم بدعم مجموعات إرهابية، وتستخدم عائداتها النفطية للحصول على أسلحة ذرية من خلال برنامج نووي سلمي مزعوم.

وأكد الموفدون إلى المؤتمر أن أي وجه شبه مع دولة موجودة هو من قبيل الصدفة، إلا أن الكتيبات التي وزعت على المشاركين تدل على وجود أوجه شبه مع الواقع أكثر مما يريد المنظمون فعلا البوح به. وأشار الخبير العسكري المستقل ازاد عيسى زاد، ومقره في باكو، إلى <<أن من الواضح أن الأمر يتعلق بإيران>>.

وتعد منطقة بحر قزوين موقعا استراتيجيا تعتبره أميركا من مصالحها الحيوية بسبب الثروات النفطية الموجودة فيها، ولكن أيضا بسبب مسائل أمنية، حيث إنها تخشى خصوصا من تهريب أسلحة موروثة من الحقبة السوفياتية إلى الشرق الأوسط.

ويستبعد أن تكتفي واشنطن بمجرد قيادة تمارين نظرية في منطقة غنية بالنفط. فقد بدأت ببناء محطتي رادار بالقرب من الحدود الإيرانية والروسية، وتشجع أذربيجان وكازاخستان على تعزيز قواتهما البحرية لمواجهة <<التهديدات عبر الحدود>> في المنطقة.

مصادر
السفير (لبنان)