لم تعلق على مطالبة السنيورة بترسيم الحدود
قالت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن دمشق أرسلت معلومات إلى رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس حول ما أسفرت عنه التحقيقات التي اجريت بشأن حادثة انتحار وزير الداخلية السوري اللواء غازي كنعان.
وسألت «الشرق الأوسط» مصدراً سورياً إن كانت وزارة الخارجية السورية أرسلت رسالة إلى ميليس ترى فيها أن عليه أن يكذب ما نقلته محطة تلفزيون «نيو تي في» اللبنانية بشأن ما يتعلق باللواء غازي كنعان، فقال المصدر «إن سورية ترى في ما قاله وزير خارجيتها فاروق الشرع بهذا الشأن في تصريحه لدى تشييع اللواء كنعان معبراً عن موقفها من هذه المسألة».

وكان الشرع صرح للصحافيين إبان مراسم التشييع «إن رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري ديتليف ميليس وعدنا سابقا بانه سينفي كل ما لم يحصل في لقاءاته مع المسؤولين السوريين ولذلك نحن بانتظار ما سيرد السيد ميليس على الادعاءات التي اوردتها احدى القنوات اللبنانية عشية وفاة الوزير كنعان».

من جهة اخرى، التزمت دمشق الصمت حيال مطالبة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة بترسيم الحدود السورية اللبنانية، ولم يصدر أي رد فعل أو تعقيب على ذلك من أي مصدر رسمي سوري.

أما بشأن مطالبة السنيورة بتبادل دمشق وبيروت السفارات فيما بينهما فقد قال مصدر سوري مطلع لـ«الشرق الأوسط» أمس إنه سبق لسورية أن أعلنت على لسان نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه عندما يدرس موضوع العلاقات السورية اللبنانية فإن موضوع فتح السفارات سيكون إحدى النقاط المطروحة على طاولة البحث في ما بعد. ولم يستبعد المصدر السوري أن يكون هذا الموضوع مدار بحث حين تجري دراسة معمقة لطبيعة العلاقات السورية اللبنانية في المرحلة المقبلة.

مصادر
الشرق الأوسط (المملكة المتحدة)