دمشق تريد الحوار مع واشنطن
عقدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أمس اجتماعاً لم يكن مقرراً لمناقشة “المسألة السورية” وغيرها من القضايا، حسب ما اعلن المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك.

وقال المتحدث إن رايس عقدت اجتماعا على مائدة الفطور مع انان في نيويورك وكانت سوريا “موضوعا مهماً” في النقاش، في الوقت الذي تفكر فيه واشنطن في اتخاذ المزيد من الاجراءات ضد دمشق بسبب خشيتها من أنها لا تزال تتدخل في شؤون لبنان المجاور.

وأشار المتحدث الى أن رايس وانان “تبادلا المعلومات، فقد عقدت رايس أخيراً الكثير من الاجتماعات في أوروبا وكانت سوريا ولبنان موضوعاً مهما تمت مناقشته في تلك الاجتماعات، وقد اطلعت أنان على بعض ما سمعته حول تلك المسألة”.

وردا على سؤال حول ان كان سيتم اتخاذ اجراءات ضد سوريا، قال المتحدث إن الولايات المتحدة وغيرها من الدول ستدرس أولا التقارير التي ستقدم لأنان هذا الاسبوع.

وقال: “إن سياستنا هي أن على المجتمع الدولي القاء نظرة على التقارير واتخاذ قرار حول أية اجراءات اضافية يجب أن تتخذ إذا لزم الأمر”.

من جانبها، أكدت سوريا مرة أخرى رغبتها في إجراء حوار مع الولايات المتحدة، معلنة أنها مستعدة للتعاون مع أية جهة راغبة في التحقق من عدم صدق الادعاءات من أنها لا تتعاون في مجال ضبط حدودها مع العراق، وهو الأمر الذي يدفع العديد من المسؤولين الأمريكيين لمهاجمة سوريا في تصريحاتهم.

ولفتت صحيفة “تشرين” الحكومية أمس إلى التصريح الذي أدلت به وزيرة الخارجية الأمريكية عن تدخل سوري في العراق وتحميل سوريا مسؤولية الفوضى والاضطراب الأمني داخل هذا البلد.

وقالت “تشرين” إن سوريا لا تزال تدعو الإدارة الأمريكية إلى حوار موضوعي وبناء، يهدف إلى الوصول إلى قواسم مشتركة يمكن ان تشكل ارضية لعلاقات ايجابية بين البلدين، وبما يخدم هدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)