أكدت تفهم قلق الرياض من التدخل الايراني في العراق ...
أكد كبير مستشاري وزيرة الخارجية الأميركية ومنسق الشؤون العراقية في الوزارة السفير جايمس جيفري ان واشنطن «نفد صبرها» من «التصرف السوري»، وتعهد مواصلة الضغوط على كل من ايران وسورية لوقف التدخل في الشؤون العراقية و»منع تسلل الانتحاريين عبر الحدود» مع العراق.

وأبدى جيفري في الوقت نفسه تفاؤله بعملية الاستفتاء على الدستور العراقي، واستبعد نشوب حرب أهلية في حال عدم موافقة الغالبية المطلوبة على الوثيقة، مؤكدا ضرورة بحث التعديلات والقيام بمراجعة شاملة للصيغة المطروحة من المجلس التشريعي الجديد في حال الموافقة عليها.

وأوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن تتفهم قلق المملكة العربية السعودية من التدخل الايراني في هذا البلد، والذي كان موضع لقاءات بين مسؤولين رفيعي المستوى من البلدين في الفترة الاخيرة. واعتبر أن ايران «لا تفي بالشروط المطلوبة لنيل الدعم الأميركي لا من حيث تمويلها للارهاب ولا مواقفها غير المشجعة على الساحة الفلسطينية - الاسرائيلية، ولا من حيث ترسانتها النووية وأسلحة الدمار الشامل».

وشدد جيفري على «تحديد نقاط الخلاف في الفلسفة والتوجه السياسي بين الأكثرية الشيعية العربية في العراق والشيعة الفرس في ايران» وأكد أن «شيعة بغداد لن يكونوا الشريك الأصغرللشيعة الايرانيين». واعتبر ان «تقربهم من طهران في مرحلة ما لم يكن بسبب عشقهم للمطبخ الفارسي، بل لظروف سياسية خانقة خلقها نظام الرئيس البعثي السابق صدام حسين».

ورحب مستشار وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بدور الجامعة العربية في الساحة العراقية والزيارة الأخيرة لوفدها الى بغداد، ودعا الى المزيد من التحرك لدعم العملية السياسية في العراق. وعن احتمال وجود تغيير في الدور السوري في العراق، أشار جيفري الى ان الولايات المتحدة «تنتظر من سورية القيام وبأسرع وقت بضبط حدودها لمنع تسلل الانتحاريين الذين يقومون باستهداف المساجد والمدنيين العراقيين». وأكد ان «صبر الولايات المتحدة نفد ازاء سورية حول هذه المسألة» وعلى الحكومة السورية «أن تغير تصرفها».

وفي بغداد (الحياة)، احتدم الجدل امس حول اسباب تأجيل اعلان نتائج الاستفتاء على الدستور في محافظة نينوى، واتهمت شخصيات سنية مفوضية الانتخابات بمحاولة التلاعب في النتائج بعد رفض محافظتي صلاح الدين والانبار المسودة بإجماع اكثر من ثلثي سكانهما.

وكانت المفوضية أعلنت تأجيل اعلان نتائج الاستفتاء الرسمية لبضعة ايام بهدف التحقق من عمليات الفرز التي اظهرت نسباً «لا تتطابق مع المعايير الدولية»، لكن معارضين للدستور اعتبروا ذلك ذريعة لتغيير النتائج في نينوى حيث وصل الاقبال الى 88 في المئة.

واكد رئيس مجلس الحوار في المحافظة محمود العزاوي لـ»الحياة» ان «القرار الذي اصدرته المفوضية بنقل صناديق الاقتراع لفرزها في بغداد يعمق الشكوك حول نيتها في تزوير النتائج... لذلك طالبنا الامم المتحدة بالاشراف الكامل على فرز الاصوات وعدم السماح بنقل الصناديق».

مصادر
الحياة (المملكة المتحدة)