أكد مسؤول حزب الله في جنوب لبنان الشيخ نبيل قاووق «أن اللبنانيين يرفضون أية وصاية أجنبية، لاقتناعهم بأنها ستخرج لبنان من هويته ودوره التاريخي»، لافتاً إلى أن أسوأ ما في السياسة الأميركية أن الرئيس جورج بوش يريد أن يجعل من لبنان جسراً للعبور نحو سوريا.

وأشار قاووق، خلال لقائه أمس وفدا من الطائفة المشيخية الإنجيلية في الولايات المتحدة الأميركية في مركز الحزب في بلدة الخيام الجنوبية، «إلى أن لبنان والدول العربية يعانون من الأعاصير الأميركية التي تهدد الاستقرار في المنطقة»، متسائلاً «هل الإدارة الأميركية في وارد تقديم مساعدات للبنان في وقت بدأ الحلفاء المفترضون لسياستها يشكون من ابتزاز هذه السياسة؟».

وشدد على أن اللبنانيين يرفضون أية وصاية أجنبية، «فالإدارة الأميركية وضعت لبنان على خط الاهتزازات المستمر، والمشكلة أن بوش بنى مشروعه على أسس خاصة لأنه يجهل الكثير عن السياسة اللبنانية»، معتبراً أن أسوأ ما في هذه السياسة أنها تريد أن تجعل من لبنان جسراً للعبور نحو سوريا، في حين يجمع كل اللبنانيين على أن لبنان لن يكون جسراً للمشروع الأميركي الإسرائيلي في استهداف سوريا».

وقال إنه «إذا كان بوش حريصاً على السيادة اللبنانية، فعليه أن يكف عن محاولة ضخ الفوضى في السلم الأهلي»، مشيداً بكل المواقف التي اتخذتها الكنائس الأميركية في رفض سياسة الحروب التي يشنها بوش على المنطقة.من جهته قال المتحدث باسم الوفد الأميركي روبرت وورلي «نحن لا نريد الدفاع عن الحكومة الأميركية»،

مؤكداً أن الوفد سيعود إلى أميركا لمتابعة عمله من أجل السلام. وأضاف «إن الأميركيين يسمعون في الإعلام الغربي أن حزب الله حركة إرهابية وليس لديهم فكرة عن اهتمامات الحزب بأهالي الجنوب»، لافتاً إلى أن الكنيسة المشيخية في أميركا «عانت من ضغوطات كثيرة من قبل منظمات يهودية بسبب سحب الاستثمارات من الشركات المتعاملة مع إسرائيل».

مصادر
البيان (الإمارات العربية المتحدة)