تحركت دمشق أمس على خطين لمواجهة العاصفة التي أثارها تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس، وتجلى أولهما في الشارع بتظاهرات واعتصامات، بدأت أمس بتحرك لنقابة المحامين، وستليها اليوم مظاهرات لأحزاب ونقابات ضد الضغوط الأمريكية، فيما جددت دمشق رفضها لما جاء في التقرير، واعتبرته مليئا بالتناقضات و”التلاعب بالحقائق”. وأرسل الرئيس السوري بشار الأسد برسائل إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن تتعلق بتقرير ميليس، في وقت أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا رغبتهما مجددا أمس بتكثيف الضغوط على سوريا، واعتبرتا تقرير ميليس “خطيراً جداً”.

لبنانياً، تواصل هدوء التعقيبات على التقرير الدولي، وبرز أمس موقف لرئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط، الذي رفض معاقبة الشعب السوري، كما رفض المساومة على ما جاء في التقرير واستغلاله في صفقات، مطالبا باستكمال التحقيق. ونشطت حركة لقاءات على مستوى رفيع، كان أبرزها زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حين أعلن “حزب الله” و”حركة أمل” أنهما ما زالا يدرسان التقرير الدولي، من دون تحديد موعد لإعلان موقف واضح منه.

وعاد العامل الفلسطيني في لبنان إلى الواجهة أمس مجددا، بعد اشتباكات بين مسلحين لبنانيين وفلسطينيين قرب مخيم عين الحلوة في صيدا، أدت إلى إصابة أربعة أشخاص واحتراق عدد من الآليات بحسب شهود، بفعل تبادل إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة الذي استمر على مدى اكثر من ساعة بين “جند الشام” وعناصر من التنظيم الشعبي الناصري، برئاسة النائب أسامة سعد، الذي نفى علاقة تنظيمه بالاشتباك، واتهم الأجهزة الأمنية بلعب دور فيه.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)