حذرت مجموعة من الشخصيات السورية، في بيان اصدرته امس، من ان تقرير المحقق الألماني ديتليف ميليس يشكل <<مدخلاً أميركياً إسرائيلياً لعزل سوريا وإسقاطها كدولة>>، وطالبوا برفض إلحاق البلاد بالمشروع الأميركي، وذلك عبر الانخراط في حوار يفضي إلى مؤتمر وطني عام <<لا يستثني أحدا>>، بالاضافة الى الاستجابة لمطالبة الشعب بتحقيق الإصلاح الشامل.

وذكر البيان <<أن الشعب السوري بتقاليده الوطنية ومآثره الكفاحية وشجاعته يعرف من هو العدو ويدرك إلى من يوجه بندقيته>>، معتبرا أن <<الوطن في خطر وثمة من يبشر بتحطيمه فوق رؤوس أبنائه تحت دعاوى براقة زائفة استهدافها الوحيد إلحاق سوريا بالمشروع الأميركي>>.

وطالب البيان ب<<الانخراط الفوري في حوار جدي وصريح يفضي إلى مؤتمر وطني عام تحت سقف الوطن لا يستثني أحداً، على أرضية عدم الاستقواء بالخارج على الداخل وفي الوقت نفسه عدم التفريط بالثوابت الوطنية>>.

كذلك حث الدولة السورية على الاستجابة لمطالبة الشعب <<بتحقيق الإصلاح الشامل بشقيه السياسي الديموقراطي والاجتماعي الاقتصادي>>، لافتا الى ان <<هذا يتطلب تنفيذاً واضحاً وفورياً للوعود التي طال انتظارها وخاصة إصدار قانون للأحزاب وتعديل قانون الانتخابات وحل مشكلة قانون الإحصاء الاستثنائي في الجزيرة لعام 1962 وتفعيل الحركة الشعبية بمختلف تياراتها باتجاه مكافحة الفساد الكبير الذي يمثل بوابات العبور للعدوان الخارجي المرتقب>>. كما اعتبر أن تقرير ميليس <<يشكل بتداعياته مدخلاً أميركياً إسرائيلياً لعزل سوريا وإسقاطها كدولة>>.

وشدد البيان على إن <<الرهان على أميركا هو رهان على الكيان الصهيوني وهنا لا بد أن ننبه أن الالتحاق الأعمى بالمشروع الأميركي الصهيوني تحت بند الاستثمار السياسي الأحمق لضغوط الخارج، يمثل خطراً شديداً على الشعب السوري ووحدته الوطنية والوطن كله>>.

والموقعون على البيان هم أحمد برقاوي ومحمد حبش وقدري جميل وإبراهيم اللوزة وحنين نمر ومنير الحمش ومحمود عبد الكريم ولمى قنوت وحمزة منذر ومحمد سيد رصاص وعرفان كلسلي ومحمد ياسين الأخرس ونذير جزماتي وجبران الجابر وفارس عوض وحميدي العبد الله وثابت سالم ونعمان أبو الفخر وفيصل خير بيك وشاهر نصر.

مصادر
السفير (لبنان)