شيراك يشيد بـ"حياد" ميليس
عاد موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات امس الى صدارة الاهتمامات في ضوء مقتل المسّاح في مديرية الشؤون الجغرافية في وزارة الدفاع محمد نايف اسماعيل برصاص عناصر من تنظيم "فتح – الانتفاضة" في قرية حلوة اول من امس، وما خلفه مقتله من مضاعفات.

ويتوقع ان يطرح الموضوع مجددا في جلسة مجلس الوزراء اليوم في قصر بعبدا، علماً ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة كان تحادث هاتفياً امس مع الامين العام لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة" احمد جبريل، كما اجرى اتصالات في شأن معالجة حادث حي التعمير قرب مخيم عين الحلوة وشملت النائب اسامة سعد والشيخ ماهر حمود، وتناولت التدابير المتخذة لتوفير الامن في المنطقة.

على ان التطور البارز الذي سجل امس تمثل في تكثيف انتشار الجيش وتعزيز قواه ومواقعه في بلدة السلطان يعقوب التحتا حيث لعناصر جبريل موقع كبير يضم عدداً من الانفاق والمغاور والحفر المموهة. وتردد ان نحو 500 جندي انتشروا قرب المنطقة الحدودية الشرقية المتاخمة للحدود مع سوريا لكن هذا الانتشار لم يبلغ حد التطويق المباشر، الامر الذي اكدته قيادة الجيش اذ نفت تطويق مواقع "الجبهة".

لكن الامين العام لـ"الجبهة الشعبية – القيادة العامة" احمد جبريل ادلى بحديث الى مندوب "النهار" في دمشق شعبان عبود قال فيه انه "فوجىء " بهذه التطورات "رغم ان الاجواء والعلاقات بيننا وبين الجيش اللبناني طيبة". واذ اكد ان اتصالا جرى بينه وبين الرئيس السنيورة امس "لمدة ساعة وكان طيبا وانتهى بنتائج ايجابية"، لفت الى انه "لم يعرف ان الجيش يعد لحصار احد امواقعنا". واشار الى انه قال للرئيس السنيورة انه "لا يمكن ان يكون حوار بيننا بينما هناك مسدس موجه الى رؤوسنا".

الى ذلك، ارتفع عدد الموقوفين في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري الى عشرة مع ادعاء النائب العام التمييزي سعيد ميرزا امس على الشقيقين محمود واحمد عبد العال واحالتهما على قاضي التحقيق العدلي في هذه الجريمة الياس عيد. كما تواصلت عملية تبادل المعلومات والوثائق بين ميرزا وعيد ولجنة التحقيق الدولية التي زار وفد منها امس قصر العدل لهذه الغاية.

وفي باريس، نقل الناطق باسم قصر الاليزيه عن الرئيس الفرنسي جاك شيراك تشديده خلال استقباله النائب سعد الحريري امس على "الاهمية العظمى التي تعلقها فرنسا لتأخذ العدالة مجراها واحقاق الحق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري". واشاد شيراك بـ"مهنية تقرير القاضي الدولي ديتليف ميليس وحياده"، مشددا على ضرورة استخلاص النتائج حتى النهاية".

مصادر
النهار (لبنان)