أظهرت نتائج احدث استطلاع للرأي العام أن ثلثي الامريكيين فقدوا ثقتهم باخلاقيات الكونجرس ونزاهته مما يقدم دليلاً جديداً على استمرار ازدراء الرأي العام القائم ومنذ وقت طويل للسلطة التشريعية في الولايات المتحدة، وان التحقيقات مع اثنين من كبار زعماء الكونجرس هما السيناتور بيل فيرست زعيم الاغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ والنائب توم ديلاي الزعيم السابق للاغلبية الجمهورية في مجلس النواب قد اسهمت في انخفاض معدلات الثقة في اخلاقيات الكونجرس ونزاهة ا عضائه. وجاء في نتائج الاستطلاع الذي اجرته “ابسوس” لحساب “اسوشيتدبرس” ان 45% ممن اخذت آراؤهم أعطوا تقديرات ضعيفة بهذا الشأن في حين قال 21 في المائة ان تلك التقديرات والمعدلات ليست جيدة وليست ضعيفة وان 35 في المائة قالوا ان الكونجرس يؤدي مهامه وأعماله على نحو جيد وذلك مقارنة ب44% كانوا يحملون هذا الاعتقاد في فبراير/شباط الماضي.

وقال جون هيبنج البروفيسور في جامعة نبراسكا ان تأييد الرأي العام الامريكي للكونجرس وثقته في اخلاقياته هي الآن في مستوياتها المتدنية للغاية لكنه اشار الى علاقة ذلك بقوة بمسألتي النائب ديلاي والسيناتور فيرست. من جهة أخرى، ابدى بعض حكام الولايات الامريكية تخوفا من ان يؤثر التراجع الحاصل في شعبية الرئيس جورج بوش في حملاتهم الانتخابية التي ستبدأ بعد اسبوعين مما دفع البعض منهم الى الابتعاد عن الرئيس في هذه الفترة. فقد اعلن حاكم ولاية كاليفورنيا الجمهوري ارنولد شوارزينجر انه لن يحضر الاجتماع الذي سيلقي فيه الرئيس بوش خطابا سياسيا في ولاية كاليفورنيا وذلك لاسباب تتعلق بحملته الانتخابية المقبلة.

مصادر
الخليج (الإمارات العربية المتحدة)