ردت دمشق امس على مطالب اللجنة الرباعية باقفال مكاتب حركة الجهاد الاسلامي بعد عملية الخضيرة في شمال اسرائيل مؤكدة أنها أغلقت مكاتب الجهاد في دمشق منذ أشهر عدة. وقال مسؤول الخارجية السورية في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن الدكتور عبدالله رمضان شلح غادر دمشق منذ أشهر عدة لكن المسؤول السوري لم يوضح الجهة التي غادر اليها شلح. وقال مصدر سوري فضل عدم الكشف عن اسمه، ان الجهاد مثل غيرها من المنظمات الفلسطينية لم يكن لها في دمشق قبل اغلاق جميع مكاتبهم سوى الحضور الاعلامي وان "المطبخ" العسكري وأصحاب قراره هم داخل الأراضي المحتلة مشدداً على أن اسرائيل وأميركا تعرفان ذلك بالتأكيد.

وأشار المصدر السوري بقوله لـ "صدى البلد" الى أن أي جهة دولية لم تقل ان تفجير الخضيرة قد صدرت أوامره من دمشق مؤكداً على أن لا علاقة لا من قريب أو من بعيد لسورية بهكذا عمليات وأن سورية لا تتدخل في الشأن الجهادي مع هذه أو تلك من المنظمات الفلسطينية. واستهجن المسؤول السوري هذا الهجوم المباشر على دمشق لافتاً الى أن ذلك يدرج ضمن الضغوط الدولية على دمشق وإلزام سورية تنفيذ المطالب الدولية. وأكد المسؤول في الخارجية السورية ان الكلام الذي قيل عن دور سوري لدى الجهاد لا يستند الى أي دليل. وردت الخارجية السورية على اللجنة الرباعية ـــ التي كانت طالبت بطرد منظمة الجهاد الاسلامي يوم أمس من سورية ـــ ان هذا اجراء اتخذ فيه القرار منذ زمن مديد. ونبه المصدر الى أن سورية تحترم حرية التعبير السياسي للإخوة الفلسطينيين باعتبارهم لاجئين ينتظرون العودة الى ديارهم عندما يحين الوقت لذلك.

وكانت "صدى البلد" حاولت مراراً الاتصال بمكاتب الجهاد الاسلامي في دمشق الا أن لا أحد يجيب وبعض الهواتف كانت لا ترن وتبدو مقطوعة الاتصال.

وفي بيروت علمت "صدى البلد" أن أمين عام الجهاد الاسلامي عبدالله رمضان شلح كان غادر دمشق منذ أشهر عدة الى طهران وانه لم يظهر في اللقاء الذي عقده قادة الفصائل العشرة أخيراً مع الرئيس السوري بشار الأسد بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدمشق.

مصادر
صدى البلد (لبنان)